أوضح الدكتور محمد الفولي عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة عين شمس واستشاري جراحات السمنة والمناظير وشفط الدهون، وصاحب مبادرة “صحتك أحلى بدون سمنة”، أن عملية تكميم المعدة تناسب الحالات التي تتجاوز معدل كتلة أجسامهم 40 كيلو جرام، وخاصة وأن الطرق التقليدية للتخسيس لن تحقق أي نتائج معهم، وتناسب العملية أيضا بشكل خاص مرضى السمنة الذين يتناولون الطعام بكميات كبيرة، ويفرطون في تناول النشويات.
وقال الفولي أن عملية تكميم المعدة عملية حديثة نسبيا ظهرت في عام 2003 و جاءت فكرة هذه العملية بعد اكتشاف هرمون يفرز من المعدة، والذي اكتشفوا أنه من العوامل التي قد تسبب مرض السكر وتسبب أيضا الشعور بالجوع ومن هنا جاءت فكرة قص المعدة وهي استئصال هذا الجزء من المعدة مع الحفاظ على فسيولوجية الجهاز الهضمي .
وتابع الدكتور محمد الفولي: تجرى عملية تكميم المعدة عن طريق المنظار الجراحي عن طريق 3 أو 4 ثقوب صغيرة ( أقل من 1 سم) بالبطن ويتم إغلاق ثقوب المنظار تجميليا بدون غرز، كما أن الدباسات المستخدمة في قص المعدة هي دباسات حديثة من معدن التيتانيوم وهو معدن خامل لا يتفاعل مع الجسم وليس له أي تأثير سلبي، وتكميم المعدة بالمنظار لا تحتاج فيتامينات ورعاية طبية طوال الحياة مثل العمليات الأخرى.
وأضاف الدكتور الفولي أنه يمكن إجراء عملية قص المعدة لكبار السن والأطفال والمراهقين حيث أنها لا تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية، وأثبتت التجارب والدراسات الإكلينيكية الكبيرة أن تكميم المعدة تؤدي إلى شفاء أو تحسن العديد من المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة مثل مرض السكر من النوع الثاني حيث أشارت معظم الدراسات إلى أن 60-80 ٪ من المرضى الذين يعانون من داء السكر من النوع الثاني يمكن أن يحققوا شفاء أو تحسنا بعد تكميم المعدة وعلاج ارتفاع ضغط الدم وعلاج مرض الكبد الدهني وعلاج توقف التنفس أثناء النوم.
كذلك أشار الدكتور محمد الفولي، أن الشعور بالألم بعد تكميم المعدة بالمنظار يكون محدود بالمقارنة بالجراحات التقليدية، وذلك من أهم فوائد استخدام المنظار في جراحات السمنة وبعد إجراء عملية نتحكم في الآلام عن طريق المسكنات حتى نسرع من فترة النقاهة ومعظم المرضى يندهشون من عدم الشعور بآلام ما بعد العملية وتختلف درجة التحمل من شخص لآخر.