يخجل الإنسان في الغالب من الإفصاح عن مرضه النفسي، وربما يرجع ذلك لنظرة المجتمع للمريض النفسي، أو يعود ذلك لأسباب تكمن داخل المريض، ومن أكثر هذه الأمراض شيوعا “الوسواس القهري” والذي يؤدي بالمريض إلى القيام بتصرفات غريبة وغير مبررة.
وذكرت الدكتورة هناء غنيمة أستاذ علم النفس بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر مجموعة من الأعراض التي تؤكد الإصابة بهذا المرض.
أعراض الإصابة بالوسواس القهري
-الخوف من التلوث والإصابة بالأمراض.
-الخوف من التسبب بالضرر لنفسه وللآخرين.
-التخوف من الأخطاء والفشل والشعور بالحرج.
-الحاجة المبالغ فيها إلى التنظيم والنظافة.
-التخوف من الأفكار السيئة.
أكثر السلوكيات القهرية انتشارا
وعن أكثر السلوكيات القهرية انتشارا ذكرت الدكتورة هناء غنيمة تكرار الوضوء، والاستحمام أكثر من مرة وغسل اليدين بشكل متكرر، والامتناع عن مصافحة الآخرين أن ملامسة مقبض الباب، وتجميع والاحتفاظ بأغراض ليس لها قيمة ظاهرة للعيان.
كذلك أكدت غنيمة على أن الإصابة بهذا المرض قد يرجع لعوامل بيولوجية نتيجة تغير كيميائي، وقد يرجع إلى عوامل جينية أو وراثية، هذا بالإضافة إلى عوامل بيئية قد تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض.
العلاج الأمثل للوسواس القهري
وعن العلاج الأمثل أكدت على أنه يمكن استخدام العلاج النفسي من خلال العيادات النفسية والإرشادات والتوجيهات من خلال التعرف على السلوكيات الخاطئة والإقلال منها، كما يمكن استخدام العلاج الدوائي من خلال بعض والعقاقير، وفي بعض الحالات يتم اللجوء للجلسات الكهربية.
أنواع الوساوس والأفعال القهرية:
- وسواس النظافة: الخوف المفرط من الجراثيم والتلوث، وغسل اليدين بشكل متكرر.
- وسواس التأكد: الشك في إغلاق الأبواب أو إطفاء الأضواء، والتحقق منها مرارًا وتكرارًا.
- وسواس الترتيب والتناسق: الحاجة إلى ترتيب الأشياء بطريقة معينة، وعدم القدرة على تحمل أي اضطراب.
- وسواس الأذى: الخوف من إيذاء النفس أو الآخرين، أو الخوف من حدوث كوارث.
- وسواس الدين: الأفكار المتكررة المتعلقة بالدين أو الأخلاق.
أسباب الوسواس القهري:
الأسباب الدقيقة للوسواس القهري غير معروفة بشكل كامل، ولكن يعتقد أنها ناجمة عن مجموعة من العوامل، بما في ذلك:
- العوامل الوراثية: هناك احتمال أكبر للإصابة بالوسواس القهري إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة به.
- العوامل البيولوجية: قد يكون هناك خلل في بعض المواد الكيميائية في الدماغ، مثل السيروتونين.
- العوامل النفسية: قد تلعب الأحداث المؤلمة أو الضغوط النفسية دورًا في ظهور الوسواس القهري.