تركيا تبدأ في بناء قناة إسطنبول..ولباغداساروف:سوف يتغير الوضع بشكل جذري

تركيا تبدأ في بناء قناة إسطنبول..ولباغداساروف:سوف يتغير الوضع بشكل جذري
قناة إسطنبول
  • كتب:عمرو أبو الحسن

لا تزال قضية بناء  تثير الجدل في تركيا بين مؤيد للمشروع الذي طرحه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومعارض للمشروع الذي تبنى رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو مسؤولية مناهضة المشروع وحشد جهود أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني الرافضين لتشييد هذه القناة.

حيث بدأ في تركيا تنفيذ المشروع الأكثر ضخامة على مدى العقود الماضية،ففي السادس والعشرين من يونيو، بدأ بناء قناة اسطنبول.

بينما  ذكّر مدير مركز دراسة بلدان الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، سيميون بغداساروف في قناته على تيليغرام، باتفاقية مونترو، التي تنظم مرور السفن الحربية عبر مضيق البوسفور والدردنيل إلى البحر الأسود، و”التي وضعت في موقف تفضيلي سفن الدول المشاطئة للأسود مقارنة بالدول الأخرى”.

كما تشمل الدول المشاطئة للبحر الأسود بلغاريا وجورجيا وروسيا ورومانيا وتركيا وأوكرانيا.

ووفقا للاتفاقية، على سفن الدول الأخرى العسكرية مغادرة مياه البحر الأسود بعد 21 يوما من دخولها ، أما الآن، بعد بناء القناة “إسطنبول”، وفقا لباغداساروف، فسوف يتقوض النظام الحالي لمرور السفن إلى البحر الأسود.

وبحسبه، فإن قناة “إسطنبول” تلغي عمليا اتفاقية مونترو” وقد كتب على قناته: “لا أظنهم من 85 عاما، في مدينة منترو السياحية السويسرية الصغيرة، خطر ببالهم أن يظهر عاجلا أم آجلا، زعيم في تركيا، يقرر فجأة شق طريق شحن اصطناعي يربط بحر مرمرة بالبحر الأسود”.

وأشار باغداساروف إلى أن أردوغان تحدث أول مرة عن فكرة” قناة إسطنبول” في العام 2011، وسمى حينئذ المشروع بالـ”جنوني” ، وإذابالفكرة، بعد 10 سنوات، تبدأ في التحقق.

وتابع : “سوف يتغير الوضع بشكل جذري، فسوف يمررون فقط السفن التي ترضيهم في القناة الجديدة.

علاوة على ذلك أضاف: “أولا وقبل كل شيء، يعزز رئيس تركيا مشروعه ضد روسيا، وهكذا يريدون أن يسلبونا البحر الأسود، فسوف نكون في تبعية كاملة لأنقرة”.