شدد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، على أن الإدارة الأميركية لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في الوقت الراهن، مؤكداً أن هذه الخطوة تفتقر إلى الوضوح في ظل غياب حكومة فلسطينية فاعلة تمثل جميع الأطراف.
نائب الرئيس الأميركي يثير الجدل
وقال فانس في تصريحات للصحفيين خلال زيارته إلى بريطانيا: “ليس لدينا أي خطط للاعتراف بدولة فلسطينية، ولا أعرف حقاً ما الذي يعنيه ذلك في ظل الأوضاع الحالية مضيفًا أن الرئيس دونالد ترامب واضح للغاية بشأن أهدافه في الشرق الأوسط وما يريد تحقيقه، وسيواصل العمل على تنفيذ هذه الأهداف”.
وتأتي تصريحات نائب الرئيس الأميركي فانس في وقت يشهد فيه الملف الفلسطيني زخمًا دبلوماسيًا متزايدًا على الساحة الدولية، حيث أعلنت بريطانيا، إلى جانب فرنسا وكندا، عزمها الاعتراف رسمياً بدولة فلسطينية، في خطوة قالت إنها تهدف للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء الصراع المستمر ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
وخلال لقائه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في مقر “تشيفنينج هاوس” الريفي جنوبي إنجلترا، أقر فانس بوجود اختلافات بين واشنطن ولندن حول كيفية التعامل مع الأزمة في غزة، لكنه شدد في الوقت نفسه على وجود أهداف مشتركة تجمع البلدين، خاصة فيما يتعلق بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويرى مراقبون أن تصريحات فانس تعكس توجه الإدارة الأميركية الحالية، التي تركز على أولويات أخرى في الشرق الأوسط، بينما تتعامل بحذر مع ملف الدولة الفلسطينية، في مقابل حراك أوروبي متزايد لدفع هذا المسار قدمًا، وسط ضغوط دولية متصاعدة على إسرائيل بسبب الوضع الإنساني في غزة.














