مالا تعرفه عن نشأة البريد المصري

علي الشيخ9 نوفمبر 2020آخر تحديث :
نشأة البريد المصري
نشأة البريد المصري

تقرير : أماني أنور

بمناسبة التطوير الجاري تنفيذه حاليا بهيئة البريد المصري نلقي بعض الضوء على تاريخ هيئة البريد المصري.

نشأة البريد المصري:-

تأسس البريد المصري عام 1865، وهو واحد من أقدم مؤسسات مصر و أعرقها.

وهو هيئة اقتصادية اجتماعية تسهم بشكل مباشر في تحقيق خطط الدولة الرامية إلى تحقيق التنمية إلى جانب ضمان كفاءة وسرعة تقديم الخدمة.

حيث كانت مصر ضمن الدول السباقة في الانخراط في الحركة البريدية العالمية التي بدأت بأوروبا منذ أواخر القرن التاسع عشر و في أوائل القرن الماضي.

و هي تعد الدولة الوحيدة عربيا و إفريقيا التي اضطلعت بتنظيم المؤتمر البريدي العالمي في دورته العاشرة عام 1934.

حيث ترجع نشأة البريد في العصر الحديث لعام 1831 .

حينما قامت بعض الدول الأجنبية بناءً على ما لها من امتيازات بإنشاء مكاتب بريد في مصر قبل أن تنظم مصر بريدها و تجعله مصلحة أميرية.

فأنشأت إنجلترا مكتبين أحدهما بالإسكندرية و الآخر بالسويس و تم إلغاؤهما سنة 1878.

و في عام 1836 أنشأت فرنسا مكتبين أحدهما بالإسكندرية و الآخر ببورسعيد و تم إلغاؤهما عام 1931.

هذا بالإضافة إلى المكاتب النمساوية واليونانية و الإيطالية و الروسية التي أنشأت كلها بالإسكندرية ، وقد تم إلغاؤها كلها على التوالي.

أما مؤسسة البريد المصرية الحديثة فقد بدأت عندما قام إيطالي في الإسكندرية يدعى “كارلو ميراتى” بإنشاء إدارة بريدية على ذمته.

وذلك لتصدير واستلام الخطابات المتبادلة مع البلدان الأجنبية ، وكان يتولى تصدير و توزيع الرسائل نظير أجر معتدل.

كما قام بنقل الرسائل بين القاهرة والإسكندرية من مكتبه الكائن بميدان القناصل الذي يدعى الآن ميدان سانت كاترين.

و بعد وفاته عام 1842 خلفه ابن أخته ويدعى “تيتوكينى” الذي شعر بأهمية المشروع و أشرك معه فيه صديقه “موتسى”.

كذلك نهض بالمشروع حتى وطده على أقوى الأسس وأطلق عليه اسم “البوسطة الأوروبية” (Posta Europea).

وقد شعر الخديوي إسماعيل بأهمية البوسطة الأوربية و قام بشرائها من “موتسى” بعد وفاة شريكه “تيتو كينى”.

و كان ذلك في 29 أكتوبر 1864 و قد عرضت الحكومة المصرية على “موتسى” وظيفة مدير عام البريد.

و في عام 1865 نقلت ملكية البوسطة الأوربية إلى الحكومة المصرية ، و قد ألحقت مصلحة البريد في أول أمرها بوزارة الأشغال.

ثم نقلت تبعيتها بعد ذلك لعدة وزارات و فى ديسمبر 1865 تم إلحاقها بديوان عام المالية.

كما أن في 28 سبتمبر 1867 وضعت تحت إشراف رئيس مجلس الأحكام و ناظر الداخلية و المالية.

ثم ألحقت في 19 مايو 1875 بوزارة الحقانية و التجارة.

و في 10 ديسمبر 1878 ألحقت بوزارة المالية ، وقد صدرت اللائحة الخاصة بتنظيم أعمال البريد بموافقة وزارة المالية في 21 ديسمبر 1865.

وذلك بأن يكون نقل الرسائل وإصدار طوابع البريد احتكارا للحكومة المصرية.

و في مارس 1867 صدر منشور لجميع مكاتب البريد بجعل “كساء العاملين” إجباريا وصار لكل موظف كسوتان إحداهما لعمله اليومي.

والثانية للحفلات الرسمية و التشريفات ثم أدخلت عليه تعديلات فيما بعد شملت النوع و الطراز.

أيضا في عام 1919 صدر القانون رقم 7 بإنشاء وزارة المواصلات التي تشمل السكك الحديدية و التليغرافات.

وأيضا التليفونات و مصلحة البريد و مصلحة المواني والطرق والنقل الجوى.

و في عام 1931 صدر قانون شامل تناول جميع رسوم نقل البريد.

و قد تم في هذا العام نقل مقر إدارة البريد من الإسكندرية إلى القاهرة واستقرت بمبناها الحالي بميدان العتبة.

كذلك في عام 1934 تم عقد المؤتمر العاشر لاتحاد البريد العالمي بالقاهرة و هو يوافق الذكرى رقم 70 لإنشاء مصلحة البريد المصرية.

والجدير بالذكر أن في عهد الملك فواد كان الملك حريصًا على تسجيل التاريخ وصيانة آثاره.

وكان يعتقد أن افتقار مصلحة عريقة في القدم والنظام كمصلحة البريد المصري إلى متحف يجمع بين جوانبه كل ما يمت إلى أعمالها وتاريخها بصلة.

ويكون في ذات الوقت عنوانًا لتقدمها و رقيها، هو نقص يجب استكماله، وهو ماحدث بالفعل بعد ذلك وقد صدر أول طابع بريد مصري عام 1866.

الاخبار العاجلة