تعرف على السيرة الذاتية لجمال خاشقجى

تعرف على السيرة الذاتية لجمال خاشقجى

 

كتب : إسلام يوسف

يدعى : جمال أحمد حمزة خاشقجى ولد فى 13 أكتوبر عام 1958 م بالمدينة المنورة سعودي الجنسية ولكن أسرته تنحدر أصولها من مدينة القيصرية بهضبة الاناضول برتكيا قطنت السعودية منذ 500 عام ، تعلم فى مدارس المدينة المنورة فى الثانوية الطبية ، وتزوج اكثر من مرة وله ثلاثة فتايات وولدين هم ( نورة – نهى – رزان – عبد الله – صلاح ).

مشواره الصحفى :
درس الصحافة بكلية الصحافة بجامعة ولاية أنديانا الأمريكية وعمل فى بداية مسيرته الصحافية كمراسل لصحيفة سعودية جازيت ، ثم أصبح مراسلاً لعدد من الصحف العربية اليومية الأسبوعية فى الفترة الممتدة من عام 1986 – 1990 وقام أيضا بتغطية الأحداث فى أفغانستان والجزائر والكويت والسودان من عام 1991- 1999م ثم عين فى منصب نائب رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز من عام 1999 الى 2003 ، وتولى منصب رئيس تحرير صحيفة الوطن اليوم عام 2004 وفصل من منصبه بعد 52 يوما من تعينه .

عمل عام 2004 مستشاراً إعلاميا للأمير تركى الفيصل السفير السعودى فى لندن ، وصدر قرار فى شهر أبريل عام 2007 بتعينه رئيسا لتحرير جريدة الوطن ثم فصل من منصبه عام 2010 بسبب مقال نشر بالجريدة لتأيد الفكر السلفى ، وشغل فى يوليو 2010 منصب مدير عام قناة العرب الإخبارية التى يمتلكها الوليد بن طلال وكان من المتوقع أن يبدأ البث عام 2012 لكنه تاجل الى عام 2015 وحين بدأ البث لم تستمر سوى ساعات محدودة وقد توقفت عن البث بعد خلاف مع الدولة المستضيفة حول سياستها التحريرية واستضافتها معارضا بحريتها .
وفى عام 2017 فى شهر رمضان اثناء الأزمة الدبلوماسية مع قطر غادر السعودية متجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهناك أذنت له السلطات السعودية بالعودة الى الكتابة بعد أن كان ممنوعا من الكتابة بسبب انتحال صفة مستشار الأمن التى كان يذكرها لوسائل الإعلام ، وفى سبتمبر عام 2017 ركزت كتاباته فى الشأن السعودى وكانت مقالات نقدية للسياسات السعودية فيما يتعلق بالتدخل العسكرى السعودى فى اليمن والخلاف السعودى اللبنانى والأزمة الدبلوماسية مع كندا عام 2018 إلا أنه كان مرحبا بالإصلاح ومن السماح بقيادة المرأة للسيارات بالمملكة ومنتقدا الاعتقالات والقبض على الأشخاص الذين طالبوا بتحرير المرأة نهائيا مثل ( لجين الهذلولى – عزيزة اليوسف – إيمان النفجانى ) ، والتقى بعدة أشخاص فى لقاءات صحافية ابرزها مع قائد تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قبل احداث 11septamber وعمل معلقا سياسيا لقناة السعودية المحلية ومحطة mbc , bbc , والجزيرة العربية .

مذهبه الفكري وأبرز تصرحاته
كان خاشقجى مقربا للإخوان دائما الاستضافة على قنواتهم بتركيا وقال : ” أنتميت للإخوان بالجامعة ثم كبرنا واستقلينا بالرأى فلماذا تنسون كل عمل نبيل للإخوان مثل الدفاع عن معتنقى الرأى بل هذا واجب كل صاحب رأى يستطيع ذلك ولا تحتاج أن يكون اخوانيا للقيام به ” ، تعاطف جمال خاشقجى مع الربيعة العربى وتفاعل بستقبله واحتوى كتابه ” ربيع العرب فى زمن الاخوان ” عن نصائح للتيار الإسلام السياسى الصاعد يومئذ ولم يكن جمال يخفى تعاطفه وانحيازه بفكر الاخوان المسلمين ، وقال :” أن الديمقراطية فى الوطن العربى لا يمكن أن تتحقق إلا بمشاركة الاخوان ” وصرح خلال هجمات تركيا على دولة سوريا عام 2017 :” حان الوقت لتقسييم سوريا ” وصرح بموقفه من الجيش السورى ” أنه واجب على كل فرد تقطيع رؤوسهم ” .

اختفائه وقتله :
انقطعت الأخبار عنه من 2 اكتوبر عام 2018 بمبنى القنصلية السعودية بتركيا التى زارها لاستخراج ورقة اتمام الزواج من خطيبته ” خديجة جنكيز ” التى كانت بانتظاره خارج السفارة ألا أنه لم يخرج ، وعلمت السلطات التركية باختفاءه فى حين اصدرت السلطات السعودية بيانات كذبت تلك الاخبار نفت فيها على عدم خروجه وأنه غادر القنصلية بعد وقت قصير وقال القنصلية أنها تتابع وتنسق مع السلطات المحلية التركية لكشف ملابسات اختفائه وقال السفير السعودى :” أنه يشعر بالقلق تجاه هذه القضية ” بينما ذكر إبراهيم قالين المتحدث باسم الرئاسة التركية :” إن وزارة الداخلية التركية تتابع مع موظفى القنصلية السعودية فى اسطنبول ومعلوماتنا تفيد أنه لا يزال داخل مقر القنصلية “، بينما نفى مسؤول سعودى تواجد جمال خاشقجى داخل مقر القنصلية وأكد أن خاشقجى غادر السفارة .

وصرح ولى العهد السعودى : أن خاشقجى غادر القنصلية والسعودية مستعدة للسماح لتركيا بالدخول وتفتيش القنصلية ” وفى اليوم التالى فتحت القنصلية ابوابها للصحافيين والمسؤولين الاتراك بتفتيش القنصلية ، واتهمت الشرطة التركية السلطات القنصلية بقتله ، وفى الثامن من اكتوبر قال أردوغان أنه يتابع القضية بنفسه ، وبعد خمسة ايام من اختفائه تم الكشف انه قتل داخل القنصلية .
وفى ديسمبر عام 2019 اصدر القضاء السعودى أحكاماً على المتهمين بقتله بالإعدام لخمسة متهمين من اصل ثمانية ، فيما اصدرت المحكمة الجنائية بالرياض حكمها النهائى فى القضية الاسبوع الحالى جاء الحكم بمعاقبة خمسة متهمين الذى تم القضاء عليهم بالاعدام ليتخفف الى 20 عاما وثلاثة اخرين ما بين السجن المشدد 7 اعوام الى 10 سنوات ، وصرحت أسرة خاشقجى انها عفت عن القتلة وصرح بذلك ابنه الاكبر صلاح ، وبذلك يسدل الستار حول القضية التى حاول الكثيرون تسيسها لصالح دول بعينها فلماذا لا يتكلمون عن قضية قتل السفير الروسى بانقرة اثناء المؤتمر الصحفى الذى كان يعقده فى انقرة ؟؟؟