تقرير : اسلام يوسف
تشهد الأزمة الليبية محور أساسي فى العديد من الأنشطة والمؤسسات الدولية والإقليمية لإيجاد حل وتسوية سلمية لتلك الأزمة منذ بدايتها عام2011 منذ مقتل معمر القذافى وصراع المسلح بين الأطراف للسيطرة على المدن الليبية بالقوة وتدخل أطراف خارجية لتأييد كل طرف على الآخر .
فظهرت جماعات مسلحة ترتدي ثوب الدين كخطوة للسيطرة المعدة على الدول العربية فنشطت اذرعتها فى ربوع الوطن العربى لمدة عامين حتى ثم قلب موازين الدقة عليهم فى عام 2013 وكشفهم للعلن ولكن اللاعبين المدعمين لهم لم يتركوهم وعمدوا على بسط نفوذهم بالقوة وفى ليبيا بالشكل والمخصوص .
فتم شطر المدن والمحافظات على حكومتين ونظامين حكومة الوفاق التى تراود إعلاميا بالمعترف بها من أوروبا وأمريكا وتركيا وبين الحكومة المركزية المتمثلة فى البرلمان الليبى والشعب الليبى والجيش الليبى والأطراف المعترفة بهم هم دول الجوار والإتحاد الأفريقى ، ومن هنا يبدأ التأزم السياسى لإيجاد حل سلمي لانتقال السلطة .
فتم عقد عشرات الاجتماعات والمؤتمرات الدولية للوساطة لإيجاد حل يرضى الطرفين حتى تكشفت سبل الدبلوماسية للأطراف ببدء الحوار المشترك فى مؤتمر برلين ومؤتمر مبادرة القاهرة ثم مؤتمر اصدقاء ليبيا ، ومؤتمر المغرب للأطراف الليبين فيما سمي بالحوار الليبي بين ممثلى البرلمان والحكومتين الليبية وكذلك استضافت القاهرة اجتماع الشهر الماضى بين شيوخ القبائل الليبية ووفد من البرلمان وممثلين عن حكومة سرت وممثلين عن حكومة طرابلس وخرج بتوصيات من أهمها توزيع الأرباح وعائدات النفط على الجميع وبدأ وضع خريطة طريق للانتقال السلمي حتى تم إعلان السراج عن تنحيه عن السلطة أواخر أكتوبر وإعلان حفتر بدأ خطة توزيع العادل لعائدات النفط على كافة المدن الليبية .
واستضافت القاهرة أمس بقصر الاتحادية فى استقبال من الرئيس السيسي لوفد من الجانب الليبى على رأسه المشير خليفة حفتر القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية وعقيلة صالح رئيس البرلمان الليبى واكدوا على ما تم الإتفاق عليه بالحل السلمي وتفكيك الملشيات المسلحة ، كما ستستضيف دولة المغرب الاجتماع الثانى للحوار الليبى اليوم وغدا .
والجدير بالذكر يوجد تكهنات فى الأوساط السياسية بعقد مؤتمر دولى آخر الشهر المقبل فى برلين لانتهاء تلك الأزمة الى الأبد وإيجاد خريطة انتقال سلمى للسلطة المنتخبة من الشعب الليبى .
