تجرد من الأخلاق وتبرير تعرية المعتقلات من قبل حكومة أردوغان

علي الشيخ23 ديسمبر 2020
حكومة أردوغان

كتبت: أماني انور

انكشفت فضحية جديدة لتركيا وهي التفتيش العاري للنساء في السجون مع إدعاء الحكومة أنها متدينة، رغم أن مصلحة
السجون لم تنكر الأمر وقالت إنه ضروري.

وقد زاد الأمر سوء حيث قالت النائبة عن حزب العدالة وهي أوزليم زنجين لا اعتقد أن هناك عمليات تفتيش عار أصلا في تركيا .

حيث جاء نفي زنجين ردا على حديث النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد المعارض، عمر جيرجيرلي أوغلو،
الذي طرح القضية في البرلمان.

كما أسفر التراشق الكلامي الحاد بين النائبين جدلا امتد إلى خارج البرلمان مع دعوة كثير من المعارضين إلى وقف هذه
الممارسات التي تتزايد باستمرار، وأثار كلام النائبة عن الحزب الحاكم غضب النساء.

بينما أن السلطات التركية في عهد رجب طيب أردوغان بدلا من ملاحقة المتهمين بالتعرض للنساء، تكافئهم وتمنحهم ترقيات
أكثر.

كما تقدمت سيدات تركيات شهادات مخزية عن التفتيش العاري الذي ينتهك حرمة أجسادهن، وفقا لصحيفة أحوال التركية .

ومن بين هؤلاء السيدات بيرغول كوتشال التي تعرضت للتفتيش العاري في سجن بإسطنبول عام 2016 حيث تشرح كوتشال
تم اعتقالي لمدة 11 يومًا في الحجز ونقلوني إلى سجن باكيركوي وبعد الانتهاء من إجراءات الدخول تم تفتيشنا عاريات
في غرفة صغيرة. وبعد أن تم نقلنا إلى سجن سيليفري، تعرضنا للتفتيش عاريات مرة أخرى، كما لو أنه تم إلقاء القبض علينا
مرة أخرى.

كما تابعت كوتشال لا أستطيع التعبير عن المشاعر التي شعرت بها في ذلك الوقت .

وإنفجرت كوتشال غضبا في تعليقها على كلام النائبة عن حزب أردوغان وقالت لا أعرف كيف يمكن لضميرها أن يقبل مثل هذا
الشيء،وكانت سيدة أخرى تتعرض للتفتيش العاري في كل مرة تذهب إلى زيارة زوجها المسجون في جنوب تركيا منذ
4 سنوات.

كما نفت إدارة سلطة السجون والمعتقلات التركية عن استخدام التفتيش العاري و تسميته بـ التفتيش الدقيق في سجونها
معتبرة أن ذلك ممارسة ضرورية واستثنائية لمنع التهريب إلى داخل السجون.

علاوة على ذلك أن قالت المديرية العام للسجون في بيان رسمي أن عملية التفتيش الدقيقة هي ممارسة استثنائية وبمثابة
إجراء إحترازية تقبله المنظمات الدولية وتنفذه العديد من الدول.

الاخبار العاجلة