الآن، وفي أعقاب الحرب الأخيرة المدمرة على غزة، فقدت مادليـن أعز ما تملك: والدها ومركبها، شريان حياتها ومصدر رزقها.
ولكن حتى في هذا الخضم من الفقدان والألم، تبقى قصة مادلين كلاب منارة للأمل والصمود، دافعًا لتسمية سفينة أسطول الحرية باسمها.
تسمية سفينة مادلين
إن تسمية السفينة بـ”مادليـن” ليست مجرد تكريم لامرأة واحدة، بل هي رسالة قوية للعالم أجمع عن معاناة الشعب الفلسطيني وصموده الأسطوري في وجه الحصار والاحتلال. إنها تذكير بأن خلف كل محاولة لكسر الحصار، هناك قصص إنسانية مؤلمة، قصص أشخاص مثل مادلين كلاب، الذين دفعوا ثمناً باهظاً بسبب الظلم الواقع عليهم.
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن البحرية الإسرائيلية أجبرت السفينة على تغيير مسارها واقتادتها إلى السواحل الإسرائيلية بعد اقترابها من “منطقة محظورة”، وأكدت الوزارة أن الركاب من المتوقع أن يعودوا إلى بلدانهم.
شارك في الرحلة متطوعون من دول عدة، بينهم عضو البرلمان الأوروبي ريما حسن، والناشطة في مجال العدالة المناخية غريتا ثونبرغ.
وكانت السفينة تحمل مساعدات عاجلة لسكان غزة تشمل حليب الأطفال، والطحين، والأرز، والحفاضات، ومستلزمات صحية نسائية، ومعدات تحلية المياه، إلى جانب مواد طبية وأطراف صناعية للأطفال.