في مشهد يفيض بالأمل رغم الألم، احتفل طلاب قطاع غزة اليوم بنجاحهم في امتحانات الثانوية العامة لعام 2025، بعد عام دراسي استثنائي عاشوه وسط الركام والدمار الذي خلّفته الحرب.
طلاب غزة ينتصرون في الثانوية العامة 2025
ورغم القصف المستمر وتدمير عشرات المدارس ونزوح آلاف الأسر، أصرّ طلاب غزة على استكمال تعليمهم، وتحقيق أحلامهم في التفوق والنجاح، لتتحول قصصهم إلى رمزٍ للإصرار والتحدي في وجه المستحيل.
وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أعلنت صباح اليوم نتائج امتحانات الثانوية العامة “التوجيهي” للعام 2025، مؤكدة أن نسبة النجاح في غزة كانت دليلاً واضحاً على إرادة الحياة لدى طلاب القطاع الذين واجهوا ظروفاً إنسانية وتعليمية صعبة.
وأكدت الوزارة أن هذا الإنجاز يُعدّ رسالة إلى العالم بأن التعليم في فلسطين أقوى من الدمار، وأن طلاب غزة يكتبون اليوم فصلاً جديداً من الصمود والإبداع.
وفي بيان لها، هنّأت حركة “حماس” الطلبة الناجحين، مشيرة إلى أن تفوقهم جاء رغم الدمار والحصار، وأنه يعكس روح الشعب الفلسطيني وإصراره على التمسك بالعلم كطريق للتحرر والبناء.
من جهته، دعا العديد من المسؤولين والمؤسسات الدولية إلى دعم العملية التعليمية في غـزة وإعادة إعمار المدارس التي تضررت خلال الحرب، مؤكدين أن التعليم هو السلاح الأقوى في معركة البقاء.
وبينما عمّت الفرحة أزقة المخيمات وشوارع غــزة، علت الزغاريد والدموع في آنٍ واحد؛ دموع الفخر والحنين، وصرخات النصر التي تقول للعالم: “من تحت الركام خرجت الأحلام، ومن بين الدمار وُلد الأمل من جديد.”













