يعيش النادي الإسماعيلي أزمة مالية خانقة ألقت بظلالها على استقرار الفريق الأول لكرة القدم، بعدما تأخر صرف رواتب ومستحقات اللاعبين لعدة أشهر، رغم أن ميزانية الفريق للموسم الحالي لا تتجاوز 16 مليون جنيه.
تأخر مستحقات لاعبي الإسماعيلي
وأكد عدد من لاعبي الدراويش أن الموسم الماضي شهد خصومات وصلت إلى 50% من عقود بعض اللاعبين و30% لآخرين، وذلك عقب بقاء الفريق في الدوري الممتاز بقرار إداري، مشيرين إلى أنهم لم يعترضوا حينها حفاظًا على استقرار النادي.
وأضاف اللاعبون أن الأزمة تفاقمت منذ رحيل المدرب حمد إبراهيم، حيث لم يحصل أي لاعب على مستحقاته منذ ذلك الوقت، رغم الوعود المتكررة من رئيس النادي نصر أبو الحسن بصرف مقدمات التعاقد للموسم الجديد في منتصف يوليو الماضي، وهو ما لم يحدث.
كما أشاروا إلى أن وعودًا لاحقة من أحمد العجوز بصرف 25% من العقود بعد مباراة غزل المحلة لم يتم تنفيذها، لتتكرر الأزمة للمرة الرابعة، ما دفع اللاعبين إلى الغياب عن مران الفريق الأخير احتجاجًا على تجاهل الإدارة.
ونفى اللاعبون ما تردد بشأن حصولهم على نسبة 12.5% من عقودهم، موضحين أن بعض العناصر الشابة اضطرت للاقتراض من زملائهم الأكبر سنًا لتغطية تكاليف حضور التدريبات، وهو ما اعتبروه أمرًا غير مقبول بحق لاعبي كرة القدم في نادٍ بحجم الإسماعيلي.
وأوضحوا أن قيمة 25% فقط من مقدمات العقود لا تتعدى 4 ملايين جنيه، وهو مبلغ يمثل جزءًا بسيطًا من ميزانية النادي البالغة 16 مليونًا، مشيرين إلى أن هذا المبلغ لا يساوي راتب لاعب واحد في أندية أخرى.
واختتم اللاعبون تصريحاتهم بالتأكيد على أن رئيس النادي وعدهم مؤخرًا بصرف مليوني جنيه يوم 15 سبتمبر الجاري، متسائلين: “هل يُعقل أن نقترب من منتصف الموسم دون الحصول على كامل مستحقاتنا حتى الآن؟”.












