صرح الدكتور وليد الدالي أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكري، أن هناك أعراض مرتبطة بأمراض الأوعية الدموية وبالتحديد مرض الشريان السباتي، وتستلزم الخضوع للفحص السريع مثل الإصابة بالخدر المفاجئ في الوجه أو ضعف الأطراف، وغالبًا ما يكون ذلك على جانب واحد من الجسم وعدم القدرة على تحريك طرف أو أكثر وصعوبة الكلام والفهم.
وقال الدكتور وليد الدالي من ضمن الأعراض التي تستوجب الفحص السريع صعوبة مفاجئة في الرؤية في واحدة أو كلتا العينين والدوخة وفقدان التوازن، وظهور صداع مفاجئ وشديد دون سبب معروف.
وأضاف الدكتور وليد الدالي: يكون تشخيص مرض الشريان السباتي معتمدا على معرفة الطبيب للتاريخ المرضي للحالة وضغط الدم وتطوره وقياس ضغط الدم ثم يخضع المريض للفحص بالموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي تصوير الأوعية المقطعية للحصول على صورة دقيقة للغاية للشرايين والنظر في جميع التغييرات التي حدثت فيها.
وتابع الدكتور وليد الدالي: يعتمد علاج مرض الشريان السباتي بشكل مباشر على مدى تضيق الشريان السباتي، ما هي شدة تصلب الشرايين أيضا، أو مدى الإصابة بالتمدد فيه إلى جانب الحالة العامة للمريض الصحية فالمرضى الذين يعانون من السكري وارتفاع ضغط الدم يكونوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الشريان السباتي ويجب عليهم من البداية التوقف عن التدخين واتباع أسلوب حياة صحي وتناول الأطعمة منخفضة الكوليسترول أو تناول الأدوية التي تعمل على خفض نسبة الكوليسترول في الدم.
من جانبه أكد الدكتور وليد الدالي، أنه في حالات أمراض الشريان السباتي ذات المراحل المتقدمة لا يوجد خيار سوى الخضوع للعلاج الجراحي لإزالة التراكمات الموجودة داخل الشريان واستئصال باطن الشريان في حالات تصلبه أو الخضوع لعلاج الشريان السباتي في الرقبة بالدعامات.
وأشار الدكتور الدالي إلى أنه في حالة الخضوع لاستئصال بطانة تتم العملية تحت التخدير بإجراء شق لإزالة التصلبات الصغيرة في المنطقة التي تعاني منها أو استبدال الجزء الذي يعاني من التلف بأوعية دموية صناعية للسماح للدم بالاستمرار في التدفق إلى المخ.