شبكة العنكبوت النووية الأوكرانية
وبالفعل تم ضرب طائرات وقاذفات نووية، ودمرت القاذفات الاستراتيجية الروسية أربعين طائرة عسكرية وغواصات نووية مما أحدث سلسلة انفجارات مميتة وصل مداها إلى سيبريا، في أقصى العمق الروسي. فيما تسببت الضربة الاستخباراتي الأوكرانية غير المسبوقة إلى خسائر تقدر بأكثر من 2 مليار دولار، بشبكة العنكبوت النووية.
أما وجه الشبه الثاني فهو أن الدول أو الجهات التي تضررت من تلك العمليات تهتم، في الأساس، بالتأثير المعنوي وهيبة منظومة الدفاع العسكرية الجوية التي تمتلكها، هذا فضلاً عن البروباجندا القتالية التي تسوق لها روسيا ببراعة، بعكس الدول المنفذة التي تعمل في صمت شديد وتهتم بالتأثير المادي. وهذا يزيد من قدرتهم على تقدير المواقف الاستراتيجية والتوقع السليم لإجهاض مثل هذه العمليات أو منعها قبل تنفيذها.
يتوقع الكثير أن الاستخبارات الأمريكية قد تكون ضالعة استخباراتيا في تلك العملية كمحاولة لدفع بوتن للجلوس مع ثنائي التسوية ترامب وزيلينسكي، حتى يتسنى لترامب تحقيق ما أراده منذ أن قدم إلى البيت الأبيض لرفع صوته عاليًا مهللا “أنا رجل سلام” حتى لو كانت الحقيقة غير ذلك.