شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يؤكدان مواصلة جهودهما لتعزيز التآخي بين البشر

شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يؤكدان مواصلة جهودهما لتعزيز التآخي بين البشر
شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان

عقد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، لقاء وقمة خاصة بحاضرة الفاتيكان، عقب مشاركتها في قمة قادة الأديان بشأن تغير المناخ بعنوان: “الإيمان والعلم”.

و خلال اللقاء الذي جمعهما، ناقش شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان القضايا الدينية والإنسانية والأخلاقية التي تؤرق العالم اليوم، والتحديات التي فرضتها التغيرات والأحداث على الساحة العالمية.

كما ناقشا الدور الحقيقي الذي يقع على عاتق قادة الأديان وعلماء الدين ليساهموا بدور فعال في التقليل من حدة الاحتراب والانقسام التي تعانيه مناطق متفرقة حول العالم، ومجابهة الأفكار المتطرفة والمخالفة لما نادت به الرسائل السماوية السمحة.

شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان
شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان

من جانبه أعرب شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان عن حرصهما الشديد على مواصلة ما بدأوه معا من حوار بناء وتعاون مشترك وتكاتف وتآخ أثمر عن وثيقة تاريخية هي وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم إعلانها من أبوظبي عام 2019 لأهميتها وتأثيرها في تعزيز التآخي بين البشر جميعا.

و أضاف شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان أن كثرة التحديات تحتاج إلى قوة وعزيمة على تحمل المشاق والصعاب، وأن العودة إلى تعاليم الأديان هي السبيل لنجاة العالم من التشدد والانقسام وطغيان المادة.

كذلك أشاد فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا فرنسيس بجهود ومبادرات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية في تفعيل وترسيخ قيم وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل التعايش بين البشر.

يذكر أن استضاف الفاتيكان اليوم بالمشاركة مع سفارتي بريطانيا وإيطاليا لدى الفاتيكان أعمال مؤتمر قمة قادة الأديان من أجل تغير المناخ بعنوان “الإيمان والعلم”، بمشاركة القادة الدينيين والعلماء من حول العالم.

حيث يأتي ذلك بهدف إرسال نداء مشترك إلى المشاركين في مؤتمر السادس والعشرين لتغير المناخ، والمقرر عقده في الفترة من 1 إلى 12 نوفمبر في مدينة غلاسكو، أسكتلندا.

أيضا يعد للتعبير عن مخاوفهم ورغباتهم في تحمل مسؤولية أكبر نحو كوكب الأرض، والتضامن للحد من الآثار السلبية للتغيير المناخي على البيئة واستدامة مواردها.