أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفضه للعملية العسكرية التي شنتها روسيا على أراضي أوكرانيا صباح اليوم تركيا.
واعتبر أردوغان أن هذه الخطوة مخالفة للقانون الدولي واصفا إياها بأنها ضربة قوية للسلام والهدوء والاستقرار في المنطقة.
دعم تركيا لأوكرانيا
وأكد دعم تركيا لنضال أوكرانيا لحماية وحدة أراضيها، معبرا عن أسفه قائلا: نحن نأسف بصدق لأن روسيا وأوكرانيا اللتين نعتبرهما دولتين صديقتين وتربطنا بهما علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية وثيقة، تتقابلان وجها لوجه بهذه الطريقة.
فيما دعى الرئيس التركي لحل المشاكل بين روسيا وأوكرانيا من خلال الحوار في إطار اتفاقيات.
جذور المشكلة بين روسيا وأوكرانيا
خرج الرئيس الأخير للاتحاد السوفيتي (ميخائيل غورباتشوف) ، 25 ديسمبر لعام 1991، في خطاب رسمي في التلفزيون وأعلن استقالته، وأكد حينها على تفكك الاتحاد السوفيتي وسلم سطلته للرئيس الروسي بوريسن يلتسن.
وكان للاتحاد السوفيتي الذي يضم 15 دولة هيمنة وقوة تاريخية عظيمة، حيث كانت تهابه الدول الكبرى من ضمنهم الولايات المتحدة الأمريكية.
وبعد هذا الخطاب الرسمي للرئيس غورباتشوف غادر الكرملين ورفع علم روسيا بدلا من علم الاتحاد السوفيتي، باعتبارها أقوى دولة في الاتحاد.
العداء بين الاتحاد السوفيتي وحلف الناتو
وكان يوجد عداء مستمر بين الاتحاد السوفيتي وحلف الناتو الذي يضم 30 دولة منهم الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعد حلف الناتو أكبر تحالف عسكري في العالم والغرض منه الدفاع عن أي عداء عسكري يقع على أي دولة منهم، وبخاصة بعد ازدياد قوة الاتحاد السوفيتي الذي كانت تزيد هيمنته يوما بعد يوم.
وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي، انضمت دولتان من دول الاتحاد لحلف الناتو وهما استونيا وليتوانيا، مما أشغل غضب روسيا.
والجدير بالذكر أن روسيا تمتلك ثاني أقوى جيش في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها تمتلك كمية كبيرة من الغاز الطبيعي، وتصدر أكثر من نصف الكمية لأوروبا، وتمر خطوط الخاصة بها من خلال أوكرانيا، مما يزيد من رغبة روسيا في السيطرة على أوكرانيا.