كتب: عمر أبو الحسن الباحث في الشئون التركية
اتهم وزير الدفاع التركي اكار اليونان بإصدار إنذارات ملاحية في مضيق بوسفور تتبعها مناورات عسكرية بحرية.
وردت اليونان عليها بأنه كذب وافتراءات في ذلك بأن في مناورات في بحر ايجه أو في مضيق بوسفور ،الامر الذي استدعي تركيا.
ولكن أن تقوم بالحركة الخبيثة بالدخول الي الاتحاد الاوروبي بدلا من بريطانيا سابقا
كما تبدو العلاقات بين تركيا وأوروبا حاليًا تقترب من منعطف جديد، خاصة وأن الأولى تعتمد على سياسة عدم المواجهة.
وذلك مع مختلف الدول العربية، الآسيوية والأفريقية والدخول في استراتيجيات مزدوجة مع روسيا وإيران والصين.
ومما زاد من أهميتها الجيوسياسية والجيواستراتيجية، الأمر الذي حيّر الأوروبيين في طريقة التعامل معها.
وفهم لا يريدون عضويتها الكاملة في الاتحاد بل شراكة مميزة معها على عكس ما تسعى اليه تركيا.
يذكر أن تقدمت الجمهورية التركية بطلب رسمي للانضمام إلى الجماعة الأوروبية (الاتحاد الأوروبي) في 14 نيسان 1987.
كمل وقّعت معه اتفاقية اتحاد جمركي في 31 كانون الأول 1995.
وفي 12 كانون الأول 1999(قمة هلسنكي)، اعْتُرِفَ بتركيا رسميًا كمرشح للعضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي.
وبدأت المفاوضات الرسمية بين الفريقين من أجل الانضمام في 3 تشرين الأول 2005.
وعلى الرغم من مرور تسعة عقود تقريبًا على تأسيس تركيا الحديثة والإصلاحات التي نفذت، خصوصًا مع حزب العدالة والتنمية ابتداءً من العام 2002.
كما في مجالات حقوق الانسان والاقلية الكردية؛ قضية الأرمن؛ قضية قبرص؛ العلاقة مع اليونان؛ دور الدين في الدولة؛ الحد من سلطة المؤسسة العسكرية.
ومن التدخل في مؤسسات المجتع المدني؛ فإن مقومات تركيا السياسية، الاجتماعية والاقتصادية.
كما أنها لا تزال تختلف بشكل بارز عن نظيراتها الدول الاوروبية وبالاخص التي تعدّ دولاً أساسية في الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة.
يستقطب العالم الأوروبي اليوم، الأنظار إليه، بخاصة بعد تفكك الاتحاد السوفيات (1991) وانتهاء الحرب الباردة، إذ اعتبره البعض.
وبأنه سيحقق التوازن الدولي في وجه الولايات المتحدة الأمريكية.
ويركية غير أن مراقبين دوليين وخبراء، يجمعون على أن القطب المهيأ للعب هذا الدور، قد يكون الصين أو اليابان.