في لحظة رمزية استثنائية، أعلن نادي برشلونة الإسباني، اليوم الثلاثاء، منح القميص رقم 10 للاعب الشاب لامين يامال، ليُصبح رسميًا الوريث الجديد لأحد أكثر الأرقام قدسية في تاريخ النادي الكتالوني.
لامين يامال يرتدي قميص رقم 10
وجاء الإعلان بالتزامن مع اقتراب يامال من الاحتفال بعيد ميلاده الثامن عشر، في خطوة تعكس ثقة إدارة برشلونة، برئاسة خوان لابورتا، والجهاز الفني بقيادة هانز فليك، في الموهبة الصاعدة التي أثبتت جدارتها في عمر مبكر.
الرقم 10، الذي سبق وأن حمله أساطير بحجم دييغو مارادونا، رونالدينيو، وليونيل ميسي، لم يظهر خلال الحملة الترويجية الأولى لقميص برشلونة للموسم الجديد 2025-2026، في إشارة ذكية من النادي بأن هناك شيئًا أكبر ينتظر الجمهور. وبعد أيام من الترقب، جاء الإعلان الرسمي: لامين يامال هو الرقم 10 الجديد.
اختيار هذا التوقيت لم يكن عشوائيًا، فالنادي أراد أن يمنح القميص الأغلى في تاريخ البلوغرانا معاني تتجاوز كونه رقمًا، ليكون بمثابة إعلان لبدء مرحلة جديدة يُعقد فيها الأمل على النجم الصاعد، الذي يعد من ركائز المشروع الرياضي الممتد حتى عام 2031.
يامال، الذي خطف الأنظار بأدائه المبهر في الموسم الماضي، أصبح اليوم ليس فقط واجهة الفريق، بل رمزًا لجيل جديد من النجوم، يمثلون الحاضر والمستقبل في آنٍ واحد. ومنح القميص رقم 10 له، هو تتويج لمسيرة قصيرة لكنها زاخرة، ورسالة قوية من برشلونة بأن يامال لم يعد “موهبة واعدة”، بل أحد القادة المنتظرين للفريق الأول.
البارسا لم يمنح الرقم 10 للاختبار، بل لتأكيد الولاء لفكرة البناء على لاعبين يمثلون هوية النادي، روحًا ولعبًا. ويبدو أن لامين يامال، بقميصه الجديد، يستعد لكتابة سطور جديدة في تاريخ عظيم، بدأه ميسي وختمه، حتى اللحظة، بقميص بلا رقم… والآن، عاد الرقم للحياة من جديد.













