أعلن نادي برشلونة الإسباني، رسميًا عن استعداده للعودة إلى ملعبه التاريخي “كامب نو”، وذلك بعد فترة غياب امتدت لأكثر من عامين بسبب عمليات الترميم والتحديث الشاملة التي بدأت في منتصف عام 2023، في واحدة من أضخم مشاريع التطوير التي شهدها الاستاد منذ تأسيسه.
موعد عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو
وأكد النادي في بيانه أن العودة ستكون يوم 10 أغسطس 2025، من خلال استضافة مباراة كأس خوان جامبر، الحدث الرمزي السنوي الذي يمثل انطلاقة تقليدية للموسم الكروي الجديد.
ومن المنتظر أن يُعلن برشلونة خلال الأيام المقبلة عن هوية الفريق المنافس وتفاصيل الفعاليات المرافقة لهذا الحدث الكبير.
وكان برشلونة قد نقل مبارياته إلى ملعب مونتجويك الأولمبي خلال فترة الأشغال، وهي خطوة مؤقتة لم تُرضِ كافة جماهير النادي، التي طالما ارتبطت وجدانيًا بملعب “كامب نو”، ليس فقط كمكان للمباريات، بل كرمز لتاريخ وهوية الكيان الكتالوني.
وبالرغم من الإعلان عن موعد العودة الرسمي، أوضح النادي أن عملية التطوير لا تزال جارية في عدة أجزاء من الاستاد، أبرزها المدرج الثالث، ومنطقة كبار الزوار (VIP)، إضافة إلى سقف الملعب وعدد من المرافق الداخلية والخارجية، حيث يستمر العمل بوتيرة متسارعة تمهيدًا لاستكمال المشروع بالكامل خلال الفترة المقبلة.
وأكدت إدارة برشلونة أنها تضع راحة وسلامة الجماهير على رأس أولوياتها خلال هذه المرحلة الانتقالية، مشيرة إلى اتخاذها إجراءات تهدف لتحسين تجربة المشجعين من خلال تطوير آليات الدخول والخروج وتعزيز الخدمات المقدمة داخل الملعب.
وفي إطار تهيئة الأجواء للعودة، أطلق النادي حملة إعلامية وجماهيرية موسّعة تحت شعار:
“نعود إلى المنزل، نهتز من جديد” والتي تستهدف استعادة الحماس الجماهيري وإعادة إحياء العلاقة العاطفية بين الفريق ومشجعيه محليًا وعالميًا، عبر فعاليات ميدانية ومحتوى رقمي تفاعلي.
العودة إلى “كامب نو” لا تُعد مجرد خطوة تنظيمية، بل لحظة رمزية تعكس بداية فصل جديد في تاريخ النادي، وتجسد طموحه في الجمع بين العراقة والتجديد، في ملعب يُعد أحد أبرز المعالم الرياضية في العالم.












