“المرأة تشارك”: مبادرة إعلام بنات الأزهر لكسر الحواجز وتمكين المرأة

إسراء عبد الحافظ10 سبتمبر 2025
مبادرة المرأة تشارك بإعلام بنات جامعة الأزهر

شهدت كلية الإعلام بنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، يوم الإثنين الماضي 8 سبتمبر انطلاقة قوية لمبادرة “المرأة تشارك”، تحت رعاية وإشراف الأستاذة الدكتورة ولاء العقاد، عميدة الكلية، في خطوة تؤكد حرص الكلية على دمج الجانب الأكاديمي بالمسؤولية المجتمعية، وإتاحة الفرصة أمام الطالبات للتفاعل المباشر مع قضايا المرأة ودورها في المجتمع.

افتتاح مبادارة المرأة تشارك بإعلام بنات الأزهر

امتلأت القاعة الكبرى بالطالبات اللاتي تفاعلن مع فقرات متنوعة شملت كلمات افتتاحية، عروض قصيرة، ومشروعات طلابية تناولت قضايا مثل “التوعية الانتخابية” و”أهمية مشاركة المرأة في الحياة العامة”. كما تميز اليوم بعرض فيلم قصير عرّف برسالة الكلية وهويتها الإعلامية، وربط بين تاريخ الأزهر وريادته وبين أهمية التغيير الاجتماعي بالوعي المهني.

حضور بارز من قيادات الجامعة والضيوف

الافتتاح جاء بحضور شخصيات أكاديمية وإعلامية ودبلوماسية بارزة، من بينهم:

  • الدكتور سلامة داود – رئيس جامعة الأزهر.
  • الدكتور محمد فكري خضر – نائب رئيس الجامعة لفرع البنات.
  • الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي – مستشارة
  • فضيلة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، ممثلةً عن فضيلة الإمام الأكبر.
  • الدكتور عبد الحي عزب – رئيس جامعة الازهر الأسبق.
  • الأستاذة الدكتورة فريدة محمد بودي – عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة.
  • الدكتورة منى الحديدي – أستاذ الإعلام وعميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقًا وعضو المجلس الوطني الإعلام.
  • السفيرة سامية بيبرس – أمين عام مجلس الشباب المصري، ومن القيادات الدبلوماسية صاحبة الدور البارز في العمل المجتمعي.
  • الدكتور جمال النجار – استاذ الصحافةبالكلية ومؤسس القسم.
  • الأستاذة ريهام العادلي – رئيسة رابطة المرأة المصرية.
  • الإعلامية دينا عصمت والي – مقدمة برامج تلفزيونية.
  • الأستاذ عبد الجواد أبو كب – المستشار الإعلامي لوزير البيئة، وزميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا.

هذا الحضور الرفيع أضفى ثقلًا على مبادرة المرأة تشارك، وأكد جديّتها كمنصة أكاديمية ومجتمعية مؤثرة.

رسائل الافتتاح

الكلمات التي أُلقيت في الجلسة الافتتاحية حملت رسائل واضحة:

  1. تأكيد دعم جامعة الأزهر الكامل لتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة.
  2. دعوة الطالبات لتحويل المعرفة الأكاديمية إلى مشاريع عملية مثل الحملات الإعلامية والتقارير التوعوية.

طلاب الكلية في قلب الحدث

المبادرة لم تقتصر على الاستماع، بل منحت الطالبات فرصة لإبراز قدراتهن؛ فقدمت فرق إعلامية أعمالًا متنوعة ما بين أفكار توعوية وتقارير قصيرة وسيناريوهات لبرامج إذاعية وتلفزيونية. هذا التفاعل فتح لهن آفاقًا جديدة للتدريب والتواصل مع الضيوف من الإعلاميين والدبلوماسيين، مما يعزز فرصهن المستقبلية في سوق العمل.

أثر مباشر ورؤية مستقبلية

اليوم الأول من “المرأة تشارك” مثّل نافذة للتعارف مع شخصيات مؤثرة، واكتساب خبرات عملية، وبناء روابط مهنية حقيقية. ومن المنتظر أن تستمر الفعاليات خلال الأسابيع المقبلة بورش تدريبية وجلسات نقاشية، ما يحوّل المبادرة من حدث عابر إلى برنامج متكامل يرسّخ ثقافة المشاركة المجتمعية داخل الكلية.

بهذا الافتتاح المميز لمباراة المرأة تشارك، أرسلت كلية الإعلام بنات بجامعة الأزهر رسالة قوية مفادها أن الإعلام الأكاديمي لا يقتصر على قاعات الدراسة، بل يمتد ليصبح أداة للتغيير المجتمعي. ويظل الرهان الأكبر في الأيام المقبلة على استمرارية هذه المبادرة ونجاحها في تخريج طالبات مؤهلات وقادرات على صنع فارق حقيقي في المجتمع.