كتب : مجدي درويش
ودع عالم كرة القدم مساء اليوم الأربعاء واحد من أهم أساطير الساحرة المستديرة على مر العصور، هو الأرجنتيني دييجو
أرماندو ماراردونا نجم برشلونة ونابولي السابق.
وتعرض مارادونا لسكتة قلبية صباح اليوم الأربعاء، وحاولت الأجهزة الطبية وسيارات الإسعاف إنقاذه، لكنه فارق الحياة، عن
عمر يُناهز 60 عاما.
مسيرته
البداية:
ولد مارادونا في مدينة لانوس الأرجنتينية، يوم 30 أكتوبر 1960، بدأمسيرته الكروية ضمن ناشئين نادي أرجنتينوس جونيورز،
وتم تصعيده للفريق الأول بعمر 16 عاما.
تألق مارادونا في سن صغيرة، دفع نادي بوكا جونيورز لضمه في فبراير شباط 1981، مقابل 1.25 مليون يورو، وتوج معهم
بلقب الدوري الأرجنتيني.
يذكر ان قرر نادي برشلونة ضم مارادونا في يوليو 1982 مقابل 8 ملايين يورو.
وذلك بعد نهائيات كأس العالم 1982، حيث سجل 30 هدفا خلال 43 مباراة خاضها مع الفريق الكتالوني، كما حقق كأس الملك
على حساب ريال مدريد، وكأس السوبر الإسباني.
وعاش مارادونا فترة صعبة، حيث تعرض لعدة إصابات، منها التهاب الكبد ثم كسر بالكاحل هدد بنهاية مسيرته.
بخلاف الأزمات مع المسؤولين في برشلونة، وعلى رأسهم رئيس النادي خوسيه لويس نونيز.
كل ذلك اضطر البارسا للتخلص منه ببيعه لنابولي الإيطالي عام 1984، مقابل 7 ملايين يورو وهو رقم قياسي في ذلك الوقت.
توهج كبير
شهدت فترة مارادونا مع نابولي، أوج عطائه الكروي، حيث قاد جيلا تاريخيا للبارتينوبي لا زالت الجماهير تتذكره حتى الآن.
وقاد مارادونا نابولي للتتويج بالدوري الإيطالي موسمي 1986-1987 و1989-1990، وكأس إيطاليا 1986-1987، وكأس
السوبر الإيطالي 1990-1991، وكأس الاتحاد الأوروبي 1988-1989.
ولعب الأرجنتيني 259 مباراة بقميص نابولي، سجل خلالها 115 هدفا وصنع 29 أخرى.
زادت المشاكل الشخصية للنجم الأرجنتيني، فسقط لاحقا في فخ تناول مخدر الكوكايين، كماواجه فضيحة في إيطاليا لعلاقته
بامرأة أنجب منها طفلا غير شرعي، بخلاف صداقته المزعومة مع المافيا.
كل هذه الأزمات وإيقافه أنهت مسيرته مع نابولي، الذي قرر حجب القميص رقم 10 تكريما لمارادونا وما قدمه للنادي.
نهاية صعبة
بسبب تعاطي مارادونا الكوكايين تم إيقافه 15 شهرا، ثم عاد للعب في صفوف إشبيلية الإسباني في سبتمبر 1992، حتى
نهاية الموسم، حيث لعب 26 مباراة فقط وسجل 5 أهداف.
ورحل بعدها مارادونا إلى نيولز أولد بويز الأرجنتيني، ثم فريقه السابق بوكا جونيورز الذي اعتزل ضمن صفوفه
في أكتوبر1997، بعد مسيرة شابها الكثير من النجاحات والإخفاقات.
المسيرة الدولية
بدأ مارادونا مسيرته الدولية مع منتخب الأرجنتين تحت 20 عاما، كما لعب للمنتخب الأول حيث لعب بشكل عام 70 مباراة
مع التانجو، وسجل 26 هدفا وصنع 11 هدفا.
وقاد الأسطورة منتخب تحت 20 عام للتتويج بكأس العالم عام 1979، كما قاد المنتخب الأول لتحقيق لقب مونديال 1986،
بالفوز في النهائي ضد ألمانيا الغربية بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين.
حيث كان لاعبًا مهما للتانجو في البطولة، وسجل 5 أهداف وصنع مثلهم.
وشهدت هذه النسخة من المونديال أحد أبرز ذكريات مارادونا، حين سجل هدفا في شباك إنجلترا باليد، الذي اشتهر بعدها
باسم “يد الله”
مدرب متواضع
عكس تألقه كلاعب، لم يكن مارادونا متألقا في مجال التدريب، وذلك حيث تولىمارادونا تدريب منتخب الأرجنتين في أكتوبر
تشرين الأول 2008.
وقادهمفي 24 مباراة حقق خلالها 18 انتصارا، وتلقى 6 هزائم.
وكانت نهاية مسيرة مارادونا مع منتخب التانجو، الخسارة 4-0 أمام ألمانيا في ربع نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010.
وفي 2011 تعاقد الوصل الإماراتي مع مارادونا، الذي قاد الفريق لنهائي بطولة الأندية الخليجية، وتحقيق المركز الثاني،
قبل أن تتم إقالته بعد عام.
وعاد مارادونا للإمارات في 2017، لتدريب الفجيرة بدوري الدرجة الثانية، قبل أن يرحل بنهاية الموسم لفشله في قيادة الفريق للصعود.
وقاد دورادوس سينالو بدوري الدرجة الثانية المكسيكي عام 2018، وكان على مشارف التأهل للدوري الممتاز لكنه خسر
المباراة النهائية مرتين.
وفي سبتمبر 2019، تولى مارادونا تدريب خيمناسيا الأرجنتيني، وقادهم في 21 مباراة، قبل وفاته اليوم.
