يتم تحديد أسعار الأسهم في السوق بما يلبي عرض البائع طلب المشتري، لكن هل تساءلت يومًا متى يرتفع سعر السهم ومتى ينخفض؟ أي ما هي العوامل التي تؤثر على سعر السهم؟.
ما الذي يسبب تغير أسعار الأسهم؟
تعتمد أسعار الأسهم على مجموعة متنوعة من العوامل، لكنه يعتمد بشكل كبير على العرض والطلب في اللحظة الزمنية في السوق، وكذلك بناء على صافي أرباح الشركة من بيع السلع والخدمات. ومن العوامل الأساسية لتحديد أسعار أسواق الأسهم:
- التدفق النقدي: هو طريقة تقييم ربحية لاستثمار ما أو لشركة ما بهدف معرفة جدوى الاستثمار المالية في المستقبل بناء على نشاطها في الوقت الحالي. يتم استخدام التدفق النقدي الحر لكل سهم لقياس سعر السهم في الأسواق بشكل أدق، وخاصةً بعد دفع مصاريف الاستهلاك والضرائب.
- ربحية السهم: هي القيمة النقدية للأرباح لكل سهم قائم من الأسهم العادية للشركة بعد خصم الضرائب ورأس المال للاستثمار، وتعتبر من معايير مقياس للسعر الحقيقي للسهم.
- معدل النمو المتوقع في أرباح الشركة: سيؤدي معدل النمو الأعلى إلى كسب السهم سعراً مضاعفًا، لكن معدل الخصم الأعلى سيعطيه سعراً أقل. يكسب السهم الأكثر خطورة معدل خصم أعلى، والذي بدوره يخفض من سعر السهم، ويحدث معدل الخصم بسبب المخاطر التي تحيط بسعر السهم والأرباح كالتضخم وارتفاع أسعار الفائدة.
كما تتأثر أسواق الأسهم بالعوامل الخارجية مثل:
1- التضخم الاقتصادي
يتسبب التضخم السريع عادة في مشاكل للأسهم، فمتى يرتفع سعر السهم ، يقلل التضخم من القوة الشرائية للنقود، وبالتالي يسبب خسارة في قوة التسعير للشركات. لذلك تقوم البنوك برفع أسعار الفائدة لإبطاء الطلب وتخفيض الأجور ونمو الأسعار.
2- نسبة المستثمرين بين السكان
يوجد نوعان من المستثمرين؛ المستثمرون في منتصف العمر الذين يميلون كثيراً إلى الاستثمار في سوق الأسهم، والمستثمرون الأكبر سناً الذين يميلون إلى الانسحاب من السوق من أجل تلبية متطلبات التقاعد. وكلما زادت نسبة المستثمرين في منتصف العمر بين السكان المستثمرين، زاد الطلب على الأسهم، وبالتالي يرتفع سعرها في الأسواق.
3- حجم التداول
تتمتع الأسهم ذات رؤوس الأموال الكبيرة بسيولة عالية حيث تجتذب الكثير من المستثمرين بشكل دائم، أما الأسهم الصغيرة فهي تعاني من انخفاض قيمتها كونها بعيدة كل البعد عن اهتمام المستثمرين.
4- الوضع الاقتصادي والسياسي
يمكن أن يؤثر الوضع السياسي، والمفاوضات بين البلدان أو الشركات، وتقليد المنتجات، وعمليات الدمج والاستحواذ، وغيرها من الأحداث غير المتوقعة على الأسهم وسوق الأوراق المالية داخل البلد وخارجه. ويمكن للأخبار المتعلقة بشركة معينة مثل إصدار تقرير أرباح الشركة ومدى قوتها السوقية أن تؤثر أيضاً على سعر السهم.
يمكن للأحداث العالمية أن تؤثر على أسعار الأسهم أيضًا؛ إذ تسببت جائحة كورونا على سبيل المثال في انخفاض أسعار أسهم عدد كبير من الشركات، وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية.
5- قانون العرض والطلب
بالجواب المختصر لسؤال متى يرتفع سعر السهم ومتى ينخفض؟ هو قانون العرض والطلب؛ فإذا كان عدد الأشخاص الذين يرغبون في شراء سهم (الطلب) أكثر من بيعه (العرض)، فإن السعر يرتفع. وإذا أراد عدد أكبر من الأشخاص بيع الأسهم بدلاً من شرائها، فسيكون هناك عرض أكبر من الطلب، لذا سينخفض السعر.
كما تلعب التقارير ربع السنوية أو السنوية التي تنشرها الشركة دوراً في ارتفاع أسعار الأسهم وانخفاضها. فمثلاً إذا كانت النتائج إيجابية، سيرتفع حينها سعر السهم، أما إذا كانت النتائج سلبية، فقد يؤدي ذلك إلى خسارة سعر السهم.
أفضل وقت لشراء الأسهم
أوضح الخبراء بأن أفضل وقت لشراء الأسهم وبيعها هو ما بين 9:30 – 10:30 صباحاً، أو 3-4 مساءً، إذ تشهد الساعات الأولى والأخيرة من التداول حركة أكثر بكثير من منتصف اليوم. ويحذر الخبراء من التداول بعد ساعات العمل لأن من الممكن أن يكون هناك احتكار في سوق الأسهم، وهذا يؤدي ذلك إلى ارتفاع تقلب الأسعار وانخفاض السيولة، مما قد يؤدي إلى زيادة المخاطر والخسارة. تميل أسعار الأسهم أيضاً إلى الأداء بشكل أفضل في نهاية الشهر وبداية الشهر حيث يكون لدى العديد من المستثمرين رأس مال جديد لوضعه في السوق.
من الضروري الانتباه أثناء الاستثمار في أسواق الأسهم إلى متى يرتفع سعر السهم ومتى ينخفض، ومتابعة أحدث التطورات والتغيرات في هذا المجال.