أعلن محمود عبد الرازق “شيكابالا“، قائد نادي الزمالك وأحد أبرز نجوم الكرة المصرية، اعتزاله رسميًا مساء الأربعاء 3 يوليو 2025، في لحظة مؤثرة خلال لقاء تلفزيوني ظهر فيه متأثرًا وهو يعلن: “المشوار انتهى”، لتسدل الستارة على مسيرة استثنائية امتدت لأكثر من عشرين عامًا داخل الملاعب.
جدول المحتويات
اعتزال شيكابالا
شيكابالا الذي بدأ مشواره من ناشئي الزمالك، أصبح مع مرور الوقت رمزًا جماهيريًا واسمًا لا يُذكر تاريخ القلعة البيضاء إلا مقترنًا به. خاض مع الزمالك 396 مباراة، سجل خلالها 70 هدفًا، وصنع 89 هدفًا آخر، وأسهم في حصد العديد من البطولات، من بينها الدوري المصري، كأس مصر، كأس السوبر، الكونفدرالية الإفريقية، ودوري أبطال إفريقيا.
مشوار شيكابالا الكروي
بمجموع مشاركاته مع جميع الأندية التي لعب لها، بلغ رصيده 486 مباراة، سجل فيها 91 هدفًا وصنع 110 أهداف. وخاض شيكابالا تجارب احترافية في اليونان مع باوك وأبولون، وفي البرتغال مع سبورتينغ لشبونة، وفي السعودية مع الرائد، وفي الإمارات مع الجزيرة، لكنه كان دائمًا يعود إلى الزمالك، النادي الذي لم يتخلَ عنه في أصعب الفترات.
على مستوى المنتخب الوطني، شارك في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2010 التي توج بها منتخب مصر، كما لعب في كأس العالم 2018 بروسيا، وترك بصمة قوية بهدف شهير في مرمى غانا خلال التصفيات.
لم يكن شيكابالا لاعبًا عاديًا في أعين جماهير الزمالك، بل كان معشوقهم الأول، وصوتهم داخل الملعب، وواجهتهم وقت الانكسارات والانتصارات. وقد وافق مجلس إدارة النادي على إقامة مباراة اعتزال تليق بتاريخه، مع الحديث عن تنظيم احتفالية كبرى يحضرها نجوم عالميون.
تُشير التوقعات إلى أن محمود عبد الرازق لن يبتعد عن كرة القدم، بل قد يتجه للعمل الفني أو الإداري داخل الزمالك، ليواصل خدمة النادي الذي ارتبط به وجدانًا ومسيرة.
اعتزال شيكابالا يمثل لحظة فارقة في تاريخ الكرة المصرية، ويُغلق صفحة لاعب استثنائي سيظل حاضرًا في ذاكرة الجماهير كأيقونة للمهارة والولاء والروح.