- تقرير: كريم ماجد
بعد مراحل من المحطات المهمة والأحداث المصيرية، ورحلة مع مرض السرطان الذي استمر لعامين، عانت فيهما السيدة جيهان السادات، تثبت حتى بعد موتها للعالم كله كم أنها عظيمة ووفية ومُحبة لزوجها ووطنها ووصيتها بأن تُدفن بجواره.
حيث كشف البرلماني المصري السابق، محمد أنور عصمت السادات الجمعة، أن جنازة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات ستُقام عصر اليوم عند المنصة أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر شمالي القاهرة،حيث أُغتيل زوجها.
وقال محمد أنور عصمت السادات، إن العائلة تم إبلاغها بحضور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وكبار رجال الدولة للمشاركة في الجنازة، كخطوة تكريم للراحلة.
وذكر أن السبب في تحديد هذا المكان للجنازة هو وصية الراحلة بأن يتم دفنها إلى جانب زوجها الرئيس الراحل في قبره الموجود بجوار قبر الجندي المجهول في نفس المنطقة.
كما أضاف أنها منذ حوالى أسبوعين تعرضت لوعكة صحية شديدة مما استدعى نقلها للمركز الطبي العالمي شرقي ، وظلت في غرفة الرعاية المركزة، وكان السيسي ورئاسة الجمهورية في متابعة لحالتها أولًا بأول.
في سياق متصل ولدت جيهان السادات بمدينة القاهرة عام 1933 لأب مصري يدعى صفوت رؤوف، كان يعمل أستاذًا جامعيًا ويحمل الجنسية البريطانية، بينما كانت والدتها بريطانية تدعى “غلاديس تشارلز كوتريل”.
حصلت السادات على “ليسانس” الأدب العربي من جامعة القاهرة عام 1977، ثم ماجستير في الأدب المقارن، من نفس الجامعة عام 1980، ونالت درجة دكتوراه في الأدب المقارن عام 1986 من كلية الآداب بجامعة القاهرة.
انضمت لاحقًا لهيئة التدريس بجامعة القاهرة، كما عملت أستاذًا زائرًا في الجامعة الأميركية بالقاهرة، ومحاضرة في جامعة ولاية كارولاينا الجنوبية بالولايات المتحدة .
التقت بالرئيس الراحل أنور السادات للمرة الأولى في السويس لدى أحد أفراد أسرتها صيف عام 1948، وكانت في الخامسة عشرة من عمرها.
وحسب ما صرحت لوسائل إعلام، فقد وقعت جيهان في غرام السادات وقررت الزواج منه، رغم أنه كان متزوجًا ولديه 3 بنات، هم رقية وراوية وكاميليا.
تزوجت جيهان من السادات في 29 مايو 1949 قبل أن يصبح رئيسًا للجمهورية، عندما كان ضابطًا بالجيش المصري، وأنجبت منه 3 بنات هن لبنى ونهى وجيهان، وولد واحد هو جمال.
هي أول سيدة أولى في تاريخ جمهورية مصر العربية تخرج إلى دائرة العمل العام، لتباشر العمل بنفسها، وأوضحت الراحلة أنها خرجت للعمل العام قبل حتى أن يصبح السادات رئيسًا، وشاركت في تطبيب الجنود بالمستشفيات في حرب 1967.
لها العديد من المؤلفات، من بينها كتاب “سيدة من مصر”، الذي يضم مذكراتها وقصص تجاربها عن العمل السياسي، كقرينة للرئيس السادات.
كان لها أدوار مهمة في مجال دعم المرأة، ودعمت تعديل بعض القوانين، على رأسها قانون الأحوال الشخصية الذي لا يزال يعرف في مصر حتى الآن بقانون جيهان.
جدير بالذكر أن السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات،توفيت اليوم الجمعة، بعد صراع مه مرض السرطان دام لسنتين.