خسر الترجّي مباراته الأولى في كأس العالم للأندية 2025، والمقام حاليًا بالولايات المتحدة الأمريكية. الترجّي ظهر بمظهر مقبول خلال المباراة إلا أن السيطرة كانت للنادي البرازيلي.
فارق المستوى بين الفرق البرازيلية والأوروبية ونظيرتها الأفريقية بالتأكيد يرجّح كفة الأولى، ومع ذلك، يسعى عددًا من الفرق الأفريقية والآسيوية إلى العبور للدور التالي من البطولة.
تقدّم فلامينجو جاء مبكرًا، وتحديدًأ في الدقيقة 17 من المباراة بأقدام جورجيان دي أراسيتا، وأضاف لويز أراجو هدف فلامينجو الثاني في الدقيقة السبعين من المباراة.
حاول لاعبو الترجّي العودة في المباراة ونجح اللاعبون في الوصول إلى المرمى البرازيلي في 6 مناسبات، منها تسديدتين داخل حدود المرمى.
ومع ذلك، فقد تفوّق الفريق البرازيلي في دقة التمريرات، ومن ناحية الاستحواذ على الكرة في المباراة، وحتى في البطاقات الصفراء، إذ تلقّى لاعبو الترجّي 4 بطاقات صفراء بينما تلقّى لاعبو فلامينجو بطاقة صفراء واحدة.
الترجّي يقع في مجموعة تضم كلا من فلامينجو البرازيلي، وتشيلسي الإنجليزي، وفريق لوس إنجلوس الأمريكي. كان يسعى محبو الترجّي لتحقيق التعادل على أقل تقدير في المباراة الأولى ليبقى لناديهم أمل في التأهل.
فعلى الجانب الآخر، نجح تشيلسي كما هو متوقع في العبور من بوابة لوس إنجلوس بهدفين دون مقابل وسيطرة كبيرة بعد أن وصل لاعبو تشيلسي إلى مرمى الفريق الأمريكي 17 مرة خلال المباراة!
وقد سجّل أهداف تشيلسي في المباراة لاعباه بيدرو نيتو في شوط المباراة الأول، وإنزو فيرناندز في الدقيقة 79 في شوط المباراة الثاني.
المباراة الثانية في هذه المجموعة ستكون في 20 من يونيه الجاري، في تمام الساعة 9 مساءًأ بتوقيت القاهرة، ويواجه فيها فلامينجو البرازيلي نظيره تشيلسي الإنجليزي.
صدارة تلك المجموعة تحددها نتيجة هذه المباراة. أما مباراة الترجّي والتي ستحظى باهتمام كبير من المهتمين بالمراهنات عبر مراهنات كأس العالم 2026، فسوف تقام في صباح اليوم التالي، في تمام الساعة 1 صباحًا بتوقيت القاهرة أمام لوس إنجلوس الأمريكي.
هل يفعلها الأهلي المصري؟
تباينت المشاعر وردود الأفعال بشأن انطلاقة هذه البطولة لبطل أفريقيا النادي الأهلي المصري، إذ كان يشعر البعض بالقلق من ظهور الأهلي بشكل غير لائق أمام إنتر ميامي، وما حدث كان العكس تمامًا!
فالأهلي نجح في إرسال رسالة قوية للغاية في شوط المباراة الأول، بل قدّم نفسه كأحد الفرق العالمية الكبرى ناجحًا في تهديد مرمى الفريق الأمريكي على أرضه وأمام جمهوره.
وصل لاعبو الأهلي عدة مرات إلى مرمى إنتر ميامي، وأضاع لاعبوه أكثر من انفراد أمام المرمى، بل وضيّع لاعبه تريزيجيه كذلك ضربة جزاء احتسبت للأهلي في الشوط الاول.
وفي الشوط الثاني، لم يتمكن لاعبو الأهلي من تقديم نفس الأداء. عدة أسباب ربما أدت إلى هذا أبرزها كان الإجهاد البدني، وثانيها إحباط اللاعبين من إضاعة مثل هذه الفرص.
وللأسف، نجح إنتر ميامي في العودة للمباراة مرة أخرى في شوطها الثاني، ليصل إلى مرمى محمد الشناوي حارس مرمى الأهلي عدة مرات وكان قاب قوسين أو أدنى من التسجيل في هذه المباراة.
فوز الأهلي في هذه المباراة كان سيرفع من فرص تأهله، خاصة في ظل تعادل بورتو البرتغالي مع بالميراس البرازيلي سلبيًا على الناحية الأخرى.
المباراة القادمة للأهلي ستكون حاسمة للغاية، وهي تقام أمام بالميراس البرازيلي في تمام الساعة 7 مساءًأ بتوقيت القاهرة في 19 من يونيه الجاري.
إذا استطاع الأهلي الفوز في هذه المباراة، فقد يرفع من فرصه بشكل كبير في التأهل، خاصة إذا استطاع تحقيق التعادل في مباراته القادمة أمام بورتو البرتغالي.
وفي حال نجح بالميراس في التغلّب على الأهلي في هذه المباراة، فسوف يكون تأهل الأهلي بمثابة حلم بعيد المنال، إذ سيتوجب عليه الفوز على الفريق الأوروبي بالمجموعة، وانتظار نتيجة ميامي وبالميراس كذلك.
وفي إضاءة على المواجهة التي جمعت بين بالميراس وبورتو، الفريق البرازيلي كان له اليد الطولى في المباراة، إذ نجح في الوصول لمرمى الفريق البرتغالي عدد أكبر من المرات، وشكّل خطورة أكبر على مدار المباراة.
وعليه، فقد تكون المواجهة الأصعب أمام الأهلي المصري هي المواجهة المقبلة أمام بالميراس، وبالتأكيد سيترقب محبو الفريق هذه المباراة بشغف وحماس.
مشكلات تواجه الأهلي قبل لقاء بالميراس
واجه النادي الأهلي المصري عدة عقبات منذ اشتراكه في بطولة كأس العالم للأندية 2025، ظهرت معظمها قبل وأثناء وبعد لقاء إنتر ميامي!
الأزمات التي ظهرت قبل انطلاق المباراة تمثّلت في عدم قيام المغربي أشرف بن شرقي بالإحماء تجهيزًا للمباراة، والتوقعات تقول بأنه لم يكن راضيًا عن إبعاده من التشكيل الأساسي.
الأزمة الثانية التي ظهرت خلال المباراة كانت الإصابة التي تعرّض لها نجم النادي إمام عاشور في كتفه الأيسر، والتي علم محبو النادي لاحقًا أنها إصابة كبيرة تستدعي تدخلًا جراحيًا.
والأزمة الثالثة التي واجهتها إدارة النادي، هو تقدّم المصري محمد حسن تريزيجيه لتسديد ضربة الجزاء التي حصل عليها الفريق في شوط المباراة الأول.
أضاع تريزيجيه ضربة الجزاء، وأثار هذا غضب جمهور الأهلي ولاعبيه على حد سواء، إذ أن تريزيجيه لم يكن من المفترض أن يسدد هذه الضربة، وكان يسبقه في الترتيب وسام أبو علي وزيزو الوافد الجديد.
وقّعت إدارة الأهلي المصري عقوبة كبيرة على تريزيجيه بلغت مليون جنيهًا مصريًا، أي ما يعادل 20 ألف دولار أمريكي نظيره تجاوزه الترتيب الموضوع من قِبل إدارة الفريق لمسددي ضرباء الجزاء.
والآن، السؤال الهام، هل سيتمكن لاعبو الأهلي بعد إصابة عاشور والغضب الذي ربما يشعر به تريزيجيه من العقوبة الموقّعة ضده، من صناعة المجد والتأهل لدور 16؟ هذا ما تجيب عنه الأيام القادمة.