تعرف على جميع خطوات صلاة الاستخارة

علي الشيخ27 أكتوبر 2020
عبادة

بقلم: عفاف عنتر

_غالباً ما يتم الخلط بين الناس حول مسألة الحياة مثلا: إذا رضي بأمر ما أو رفضه أو ارتبك في تياره بين شيئين ولا يعلم أيهما أفضل له .. لكن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم علمنا.

_ يمكننا تعريف الاستخاره

حيث أن لغة الاستخارة الخير مطلوب في شيء،وقيل: أسأل الله ما هو خير لك ، والاستخاره اصطلاحاً السعي وراء الإختيار.

ويعتبر هو: طلب الخير في شيء ، وهو فعل خير أو خير بكسر الأول وفتح الثاني ، واسم قولك جاءه الله ، وسؤال والله صالح: سأله خيرا ، وأعطاه الله: أعطاه خيرا ، والمقصود: طلب أفضل الإثنين لمن يحتاج أحدهما. (ابن حجر: فتح الباري في شرح صحيح البخاري).
وقد اتفق العلماء على أنها سنة ..

متى يحتاج المؤمن إلى الصلاة وطلب الإرشاد؟

لأن العبد في هذا العالم يتعرض لأمور تشوش عليه ويتشكل عليه ، ويحتاج إلى الإستعانة  برب السماوات والأرض وخالق الناس إذا قام بعمل مثل شراء سيارة ، أو الرغبة في الزواج ، أو العمل في وظيفة معينة ، أو السفر ، فهو يستثمر له.

يقول شيخ الإسلام إبن تيمية: لم يندم على سؤال الخالق وعلى مشاورة في المخلوقات ، وقد ثبت ذلك بأمره قال تعالى: ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) (سورة آل عمرا ن: 159)، وقال قتادة: ما تشاور قوم يبتغون وجه الله إلا هدوا إلى أرشد أمرهم.

قال النووي رحمه الله تعالى: في باب الاستخارة والشورى:

أن الاستخارة مع الله ومشاورة أهل الرأي والصلاح ،لأن الإنسان به نواقص ونواقض ، والإنسان ضعيف وأخلاقي ، فيحدث له الأمور، وقد يتردد في ذلك ، فماذا يفعل؟

_ صلاة الاستخارة

قال جابر رضي الله عنه: علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستخارة في كل شيء ، كما تقول سورة القرآن: إذا كان أحدكم معنياً فليكن. له يصلي بغير ركعتين. ثم يقول:

ويدعو بالدعاء الوارد في ذلك، وهو« اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويُسميه بعينه من زواجٍ أو سفرٍ أو غيرهما) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به »

_ كيف تصلي الاستخارة؟

1 – تتوضأ للصلاة.

2- النية .. لا بد من نية صلاة الاستخارة قبل البدء بها.

3- أن تصلي ركعتين .. والسنة أن تقرأ في الأولى بعد سورة الفاتحة ، والثانية بعد سورة الفاتحة (قل هو الله).

4- في نهاية الصلاة السلام عليكم.

5- بعد التحية ترفع يديك وتتوسل إلى الله وتتوسل لعظمته وقدرته وتتأمل في الدعاء.

6- في أول الدعاء الحمد لله تعالى بالدعاء .. ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم أفضلها الصلاة الإبراهيمية التي تسمى التشهد.

“اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد)

7- قرات صلاة الاستخارة: (اللهم إني أستخيرك علمك ، وفي كل شيء ، وأسألك إرضاء العظماء القادر ، ويستطيع ، ويعرف لا أعلم ، أنت غير مرئي ..

اللهم إنني إذا علمت أن هذا الأمر (وسني حاجتك التي تريد ألاستخاره فيها ) مفيد لي في ديني ومعيشي ونتائج شئوني ، فأنا أقدره لي وأيسره لي.

اللهم اني اعلم ان هذا الامر (وتذكر حاجتك ) يضر ديني ومعيشي ونتيجة زوجتي فاترك الامر معي ولومني. (ويدعو حاجته)

8- وإن قلت: (اللهم إن علمت أن هذا الأمر) ((هنا يسمى)).

مثال: اللهم إنك علمت بهذا الأمر ((السفر إلى كذا ، شراء كذا وكذا ، أو الزواج من ابنة فلان ، ابن فلان ، أو ثم تستمر في الصلاة وتقول: خير لي في ديني وحياتي وحياتي وأهلي ، وهو سهل علي ، ثم أعطني.

تقولها مرتين … مرة للخير ومرة ​​للشر كما في الشق الثاني من الدعاء: وإذا علمت أن هذا الأمر سيء لي في ديني ومعاشي ونتائج أمري … حتى نهاية الدعاء.

9- ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم … كما فعلت أول مرة بالصلاة الإبراهيمية وهي التشهد.

10- والآن انتهت صلاة الاستخارة … تاركا أمرك لله معتمدا عليه … أطلب طلبك وأتركك من الأحلام أو الضيق الذي يصيبك … ولا تلتفت إلى هذه الأمور .. واجتهد في أمرك حتى نهاية ما تصل إليه.

_طرق الاستخارة:

الطريقة الأولى: استخارة رب العالمين تعالى ، من يعلم ما كان وما هو وما لم يكن ، إذا كان على حاله.

الطريقة الثانية: التشاور مع أهل الرأي والاستقامة والصدق. قال تعالى: (استشاروهم في الأمر). هذا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقال تعالى: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } (سورة آل عمرا ن: 159). كان الرسول صلى الله عليه وسلم الأسد وأصح أهل الرأي. واستشار أصحابه في بعض الأمور التي كانت عليه ، وكذلك استشار خلفائه من بعده أهل الرأي والصلاح.

_ ما هو المستشار أو الاستخارة؟

اختلف العلماء هل النصيحة أم الاستخارة؟ والصحيح ما أوضحه الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله – أوضح رياض الصالحين – أن الاستخارة قدمت أولاً ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ …إلى أخره يتكرر الأمر ثلاث مرات ، ثم ما أشير إليه ثم أخذه ، بل قلنا: يصلي ثلاث مرات ، واحدة من عادة النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا دعا ثلاث مرات ، وقال بعض العلماء: يعيد الصلاة حتى يتبين له أن خيرهما.

_ شروط الاستشارة (الشخص الذي تستشيره):

1 – له رأي وخبرة في الأمور وصبر وخبرة ولا تتعجل.

2- أن يكون باراً في دينه ، لأن من لم يصلح في دينه ليس وصياً.

_ هناك بعض الأشياء يجب مراعاتها والإهتمام بها:

1- أعد نفسك إلى الاستخارة بأي أمر مهما كان صغيراً.

2- تأكد من أن الله تعالى يعينك على فعل الخير ، ويجمع قلبك في الدعاء ، ويتأمل فيه ، ويفهم معانيه العظمى.

3- لا تصح الاستخارة بعد الفريضة ، ولكن للاستخارة ركعتان.

4- إذا أردت الاستخارة بعد سنة أو ذبيحة أو فائض من الصلوات ، فيجوز لك ذلك بشرط نيتك صلاة الاستخارة قبل دخول الصلاة.

5- إذا احتجت إلى الاستخارة وقت النهي (أي وقت النهي عن الصلاة) ، فاصبر حتى تحل الصلاة ، وإذا فاتك الأمر الذي تطلب الاستخارة من أجله وقت الصلاة. الصلاة ممنوعة.

6- إذا منعك الاعتراض من الصلاة – كحيض المرأة – فانتظري حتى زوال المانع إذا فاتك الأمر الذي تطلب الصلاة من أجله وكان لازماً ، فاقرأ الدعاء بغير صلاة.

7- إذا لم تكن قد حفظت صلاة الاستخارة فاقرأها من ورقة أو من كتاب ، والأفضل لك حفظها.

8- وتجوز صلاة الاستخارة قبل السلام – أي بعد التشهد – كما يجوز إجراؤها بعد السلام.

9- إذا صليت الاستخارة ، فافعل ما تريد واستمر في فعله ، ولا تنتظر حتى ترى في حلم أو شيء من هذا القبيل.

10- إذا لم يتبين لك أنها أفضل ، جاز تكرار الاستخارة.

11- لا تضيف شيئاً إلى هذا الدعاء ، ولا تنقص منه شيئاً ، توقف عند حدود النص.

12- لا تدع رغباتك تحكمك على ما تختاره ، فقد يكون من الأفضل لك أن تناقض ما تحب (كالتزوج من فتاة معينة ، أو شراء سيارة معينة تريدها ، أو غير ذلك). الاخير

13- لا تنس أن تستشير أهل الحكمة والصلاح ، وتجمع بين الاستخارة والنصح.

14- لا أحد يطلب الهداية عن أحد ولكن من الممكن جدا أن تدعو الأم ابنها أو ابنتها ليختار الله ما هو أفضل لها في أي وقت وأثناء الصلاة … في حالتين:

الأول: في السجود.

ثانيًا: بعد إتمام التشهد والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم على الصورة الإبراهيمية.

15- إذا شك في نيته صلاة الاستخارة ، ثم بدأ بالصلاة ، ثم تأكد في الصلاة ، نوى نوافله مطلقة ثم تأتي صلاة جديدة على صلاة الاستخارة

16- إذا تعددت فهل تجزئ الاستخارة واحدة أم كلها؟ الجواب: الأول والأفضل لكل واحد: الاستخارة ، وإذا جمعها فلا بأس.

17- لا تطلب الاستخارة في الأمور الكريهة.

18- لا تجوز صلاة الاستخارة بالمسبحة أو القرآن (كما يفعل الشيعة). وفقهم الله بل الاستخارة هي الطريق الشرعي للصلاة والدعاء .