تصعيد خطير بين إسرائيل وإيران وسط جهود دولية لاحتواء الأزمة

فاطمة يونس20 يونيو 2025
الحرب بين إيران وإسرائيل

شهدت منطقة الشرق الأوسط تصعيداً خطيراً خلال الساعات الأخيرة، بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، ما يهدد بانزلاق الأوضاع نحو مواجهة شاملة، وسط تحرّكات دبلوماسية مكثفة لاحتواء التوتر.

الحرب بين إيران وإسرائيل

شنت إيران هجمات صاروخية استهدفت مدناً إسرائيلية، أبرزها تل أبيب وبئر السبع، ما أدى إلى إصابة أكثر من 240 شخصاً، بينهم حالات خطيرة، مع تضرر مستشفى ومبانٍ سكنية.

في المقابل، شنّت إسرائيل عملية عسكرية جوية أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية في مدن إيرانية مثل ناتانز وأراك وطهران.

التقارير الأولية تشير إلى مقتل ما لا يقل عن 650 شخصاً في إيـران، معظمهم من العسكريين والمهندسين في منشآت حساسة، إضافة إلى أكثر من 2,000 مصاب.

وفي ذات السياق أطلق الاتحاد الأوروبي  جهود وساطة عاجلة، حيث التقى وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا مع نظيرهم الإيراني في جنيف في محاولة لتفادي التصعيد.

روسيا حذرت من “فتح صندوق باندورا” إذا استهدفت إسرائيل القيادة الإيرانية، في إشارة إلى مخاطر إشعال موجات تطرف جديدة.

أما الصين والهند طالبتا بوقف فوري لإطلاق النار، بينما بدأت عدة دول في إجلاء رعاياها من إيـران وإسرائيل، منها اليابان وأستراليا وكندا.

فيما امتنعت الولايات المتحدة مؤقتاً عن أي تدخل عسكري مباشر، لكنها منحت إيـران مهلة 14 يوماً للعودة إلى طاولة المفاوضات، مع تحذير من “رد غير مسبوق” في حال استمرار التصعيد.

يرى محللون أن الضربات الإسرائيلية طالت مواقع قد تؤخر التقدم النووي الإيـراني لسنوات، لكن ذلك يهدد بانفجار إقليمي في حال ردّ إيـراني واسع أو تدخل من أطراف حليفة كـ حزب الله.

وتشير التوقعات إلى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، سواء نحو التهدئة أو نحو توسع دائرة الحرب في المنطقة.