تخصيب اليورانيوم الإيراني مصدر خلاف واسع بين إيران والغرب (القصة الكاملة)

تخصيب اليورانيوم الإيراني مصدر خلاف واسع بين إيران والغرب (القصة الكاملة)
تخصيب اليورانيوم الإيراني

يختلف المراقبون حول بنود الاتفاق النووي مع إيران بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني إن كان حيلة للضغط، تكشفها إيران، أم هي إرهاصات لصراع خفي متعدد الأطراف؟!

تخصيب اليورانيوم الإيراني

لكن يبدو من خلال تصريحات الطرفين أن المفاوضات بين أمريكا وإيران بشأن الاتفاق النووي وصلت إلى طريق مسدود كما جاء على لسان الإمام الخامئني أول أمس في تغريده مؤكدًا بأن إيران سوف تستمر في تخصيب اليورانيوم الإيراني وامتلاك نووي، ولا تحتاج إذن من أحد في ذلك.

ومن ثم، فإن بحسب رؤية المختصين بالشأن الإيراني، بدء ترامب يختلق الأعذار والمبررات لتراجعه عن الخيار العسكري، حيث أعلن اليوم بأنه سينفذ العهد الذي التزم به في حملته الانتخابية بانشاء تأسيس قبة حديدية دفاعية لحماية أمريكا من الداخل من الصواريخ البالستية والمسيرات وأن المشروع يحتاج ثلاث سنين حتى يتم إنجازه أي أنه يقصد بأن استهداف إيران ليس بالأمر الهين فهي ليست لعبة، لأن الرد سيكون بصواريخ عابرة للقارات، كما أنها ستسخر كل أوراقها لاستهداف الولايات المتحدة ومصالحها في الداخل والخارج لذلك سنفكر في الأمر بعد استكمال بناء المنظومات الدفاعية على غرار القبة الحديدية الأسرائيلية.

ومن ناحية أخرى، صرحت إيران أول أمس بل وهددت، من منطلق القوة والثقة، بأن من غرق في البحر الأحمر وخرج بهزيمة استراتيجية مذله، كيف له أن يهدد دولة تمتلك مئات الآلاف من الصواريخ وملايين الطائرات المسيرة ونفوذا وشبكات ضاربة في الغرب والشرق؟!

وعلى جانب آخر، صرح المرشد الإيراني، علي خامنئي، إنه لا يتوقع أن تفضي المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي إلى “أي نتيجة إيجابية”، لافتًا إلى أن المستقبل لا يزال غامضًا، وفقًا لما جاء في وكالات الأنباء الإيرانية.

وقال خامنئي: “رغم إجراء محادثات غير مباشرة، إلا أنها لم تسفر عن أي نتيجة، مشيرًا إلى أن مطالبة الولايات المتحدة بعدم تخصيب اليورانيوم الإيراني خطأ جسيم، إذ لا أحد ينتظر إذنًا من هذا الطرف أو ذاك” .

الضغط بالتلويح إلى الخروج من بيت الطاعة والولاء الأمريكي

أما عن نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، فقد صرح قائلًا: إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة “لن تحقق أي تقدم فعلي” إذا أصرت واشنطن على تخلي طهران عن تخصيب اليورانيوم الإيراني – وهي عملية يمكن استخدامها أيضًا لصنع قنبلة نووية. وأكدت مرارًا و تكرارًا أي محاولة لتثنية إيران عن تخصيب اليورانيوم ليس مقبولًا على الإطلاق.