بالذكاء الاصطناعي.. الصين تُعيد نجوم أفلام الكونغ فو إلى الشاشة بروح عصرية

سهام إبراهيم20 يونيو 2025
أفلام الكونغ فو

في مزيج لافت بين عبق الماضي وتقنيات المستقبل، أعلن مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي في دورته الـ27 عن إطلاق مشروع طموح لإحياء إرث أفلام الكونغ فو، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يُمهّد لعودة رموز مثل بروس لي، جاكي شان، وجيت لي إلى الشاشة، ولكن هذه المرة في هيئة رقمية.

أفلام الكونغ فو

المبادرة، التي أطلقتها مؤسسة السينما الصينية بالتعاون مع مؤسسات إعلامية وتكنولوجية، تُعرف باسم “مشروع إرث أفلام الكونغ فو“، وتشمل مسارين رئيسيين:

الأول: ترميم 100 من أفلام الكونغ فو الكلاسيكي باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، بهدف تحسين جودة الصورة والصوت، دون المساس بالهوية البصرية لتلك الأعمال التي شكلت وجدان السينما الصينية لعقود، وفقًا لصحيفة “فارايتي”.

الثاني: إنتاج أول فيلم رسوم متحركة طويل يتم إنجازه بالكامل عبر الذكاء الاصطناعي، تحت عنوان “غد أفضل: الحدود السيبرانية”، وهو عمل مستقبلي مستوحى من فيلم الجريمة الشهير A Better Tomorrow للمخرج جون وو، وقد تم تطويره باستخدام منظومة ذكاء اصطناعي شاملة، بدءًا من الكتابة وحتى الإخراج.

عودة بعيون المستقبل

خصص المشروع نحو 13.9 مليون دولار لترميم 10 أفلام الكونغ فو كبداية، من بينها: Fist of Fury، The Big Boss، Once Upon a Time in China، وDrunken Master.

وقال تيان مينج، رئيس شركة Canxing Media المنفذة للمشروع: أن الفيلم الجديد الحدود السيبرانية، فقد كان مفاجأة المهرجان، إذ تم إنجازه خلال بضعة أشهر فقط، على يد فريق من 30 شخصًا، بفضل استخدام الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل الإنتاج.

وأوضح المنتج تشانج تشينج: “الذكاء الاصطناعي هو الفرشاة، لكن الإبداع البشري هو الروح. هذه الأفلام ليست مجرد ترفيه، بل تمثل العمود الفقري الروحي للصين”.

الكونغ فو نحو الألعاب العالمية

لا يتوقف طموح المشروع عند حدود السينما، بل يمتد إلى عالم الألعاب الإلكترونية، حيث دعا القائمون عليه إلى تطوير ألعاب قتالية عالمية مستوحاة من شخصيات صينية شهيرة مثل “هونج في هونج” و”ني تشا”.

وطرحوا تساؤلًا مهمًا: “لماذا لا توجد لعبة عالمية تعتمد على أبطال الكونغ فو الصيني، بينما معظم الألعاب القتالية تستند إلى تقنياته؟”.