الحالات التي تستدعي الحقن المجهري وكيف تتم العملية

الانطلاقة نيوز4 سبتمبر 2024
الحقن المجهري

يواجه الأزواج العديد من العقبات والتحديات في رحلتهم نحو تحقيق حلم الإنجاب. ومع التقدم التكنولوجي الحديث، ظهرت تقنية طبية جديدة أحدثت تغييرًا كبيرًا في مجال علاج الخصوبة.

هذه التقنية هي عملية الحقن المجهري، التي ساعدت العديد من الأزواج على تحقيق حلم الإنجاب، بل وحتى اختيار جنس المولود.

في هذا التقرير، سنعرض بشكل مفصل خطوات واستعدادات عملية الحقن المجهري، بدءًا من تنشيط المبايض، مرورًا بعملية سحب البويضات وتخصيبها بالحيوانات المنوية، وصولًا إلى إرجاع الأجنة ومرحلة انتظار النتائج. كما سنتناول نسبة نجاح هذه التقنية. لمعرفة المزيد من التفاصيل واكتشاف كيفية اختيار افضل دكتور حقن مجهري في مصر، تابعوا قراءة هذا المقال حتى النهاية.

ما هو الحقن المجهري؟

 الحقن المجهري هو إحدى تقنيات الإخصاب المساعد التي ساهمت في تقديم حلول لمشكلات العقم، التي قد تعيق بعض الأزواج عن تحقيق حلمهم في الإنجاب.

تعتمد هذه التقنية على تخصيب بويضات الزوجة باستخدام حيوان منوي مأخوذ من الزوج، ويتم ذلك خارج الجسم في ظروف معملية دقيقة تحت المجهر.

هل عملية الحقن المجهري تسبب ألم ؟ 

في السنوات الأخيرة، أصبح السؤال هل عملية الحقن المجهري مؤلمه ؟ يتردد بشكل متزايد. عملية الحقن المجهري بحد ذاتها ليست مؤلمة، إذ تُجرى جميع مراحلها تحت تأثير التخدير الموضعي. الألم الذي قد يحدث عادةً ما يكون طفيفًا ويستمر لفترة قصيرة. من الطبيعي أن تشعر الزوجة ببعض الانزعاج بعد العملية، لكن هذه الأعراض تكون مؤقتة وتزول في غضون أيام قليلة. في هذه الحالة، يمكن تناول مسكنات مثل الباراسيتامول بعد استشارة الطبيب المعالج.

كيف تتم عملية الحقن المجهري؟ 

تبدأ عملية الحقن المجهري باختيار أفضل الحيوانات المنوية بعد إجراء مجموعة من الفحوصات المخبرية والجينية الدقيقة. ثم يتم حقن هذه الحيوانات في البويضات الأكثر نضوجًا بعد أن تخضع الزوجة لعلاجات تنشيط التبويض والحقنة التفجيرية.

بعد ذلك، تُزرع البويضة المخصبة في رحم الزوجة، ويتم مراقبتها في الحضّانة للتأكد من نجاح عملية الانقسام لمدة لا تقل عن 3 أيام.

الحالات التي تستدعي الحقن المجهري

 يتم اللجوء إلى الحقن المجهري عند مواجهة صعوبات في الإنجاب أو مشكلات تمنع حدوث الحمل بشكل طبيعي.

قد تكون هذه المشكلات مرتبطة بصحة الزوج الإنجابية أو بصحة الزوجة.

من أبرز المشكلات التي تستدعي اللجوء إلى الحقن المجهري:

  • قلة عدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي، أو ضعف قدرتها على الحركة بشكل طبيعي.
  • زيادة لزوجة السائل المنوي.
  • الإصابة بدوالي الخصيتين في مراحل متقدمة، مما يؤثر على سلامة الحيوانات المنوية.
  • معاناة الزوج من أمراض عضوية تؤثر على آلية الانتصاب والإيلاج الطبيعية.

أما بالنسبة للمشكلات التي قد تواجهها الزوجة وتستدعي اللجوء إلى الحقن المجهري:

  • اضطرابات في التبويض أو عدم اكتمال نضج البويضات بشكل طبيعي.
  • تكيس المبايض (PCOS) التي تمنع خروج البويضات الناضجة بشكل طبيعي.
  • انسداد قنوات فالوب، حيث تعرقل هذه الحالة تخصيب البويضة أو انغراسها في الرحم.
  • الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، مما يقلل من فرص حدوث الحمل الطبيعي.

خطوات ومراحل عملية الحقن المجهري

 لضمان نجاح عملية الحقن المجهري، يجب اتباع خطوات دقيقة تشمل ما يلي الفحوصات التحضيرية قبل عملية الحقن المجهري

 قبل البدء في عملية الحقن المجهري، يخضع الأزواج لسلسلة من الفحوصات والتقييمات للتحقق من أهليتهم لهذا الإجراء.

تشمل هذه الفحوصات ما يلي:

  • إجراء فحص طبي شامل لكلا الزوجين لتقييم حالتهما الصحية وتحديد أسباب تأخر الإنجاب.
  • تحليل السائل المنوي للزوج وإجراء اختبارات التبويض للزوجة.
  • قياس مستويات الهرمونات المنظمة للتبويض لدى المرأة، وفحص الغدد الصماء لكلا الزوجين.
  • استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية لفحص الرحم والمبيضين لدى الزوجة، والتصوير المقطعي لتقييم وضع الخصيتين لدى الزوج.
  • إجراء اختبارات العدوى للتأكد من خلو الزوجين من أي عدوى أو التهابات قد تؤثر على انغراس الأجنة.
  • التأكد من عدم وجود أي أمراض مناعية قد تعيق ثبات الأجنة في الرحم.

تنشيط المبايض خلال عملية الحقن المجهري

 بعد الانتهاء من الفحوصات الأولية، تبدأ الزوجة في تناول أدوية تنشيط هرمونية لتحفيز نمو عدد أكبر من البويضات، مما يزيد من فرص النجاح في الحقن المجهري.

تختلف بروتوكولات تنشيط المبايض حسب الحالة، وتشمل عادةً:

  • استخدام هرمونات مثل الهرمون المنبه للجريبات (FSH) والهرمون المنبه للتبويض (LH).
  • متابعة نمو البويضات باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية لتحديد عددها وحجمها.
  • بعد التأكد من نضوج البويضات، تُعطى الزوجة حقنة التفجير التي تساعد في إطلاق البويضات من الحويصلات، استعدادًا لعملية سحبها.

سحب البويضات وعينة الحيوانات المنوية 

بعد إتمام مرحلة تنشيط المبايض، تتم عملية سحب البويضات باستخدام إبرة دقيقة تحت التخدير الموضعي.

تُجمع البويضات بعناية داخل أنبوب متصل بالإبرة.

في الوقت نفسه، تُجمع عينة الحيوانات المنوية من الزوج إما عن طريق الاستمناء أو من خلال إجراء جراحي من الخصيتين.

يتم فحص عينة الحيوانات المنوية في المختبر لاختيار الأفضل منها لعملية التخصيب.

تخصيب البويضات خلال عملية الحقن المجهري 

تتم عملية التخصيب خلال الحقن المجهري عبر حقن أفضل حيوان منوي في البويضات الناضجة باستخدام إبرة دقيقة. تُوضع البويضات المخصبة في الحاضنات لمتابعة تطورها والانقسام الجنيني قبل زرعها في الرحم.

إرجاع الأجنة خلال عملية الحقن المجهري 

بعد تطور الأجنة ووصولها إلى المرحلة المطلوبة، تُزرع الأجنة في رحم الزوجة في عملية تُعرف بإرجاع الأجنة.

تشمل هذه الخطوة:

  • تحضير الرحم لاستقبال الأجنة عبر تناول هرمونات لتعزيز سُمك بطانة الرحم.
  • زرع الأجنة المخصبة في الرحم باستخدام قسطرة رفيعة تُدخَل عبر المهبل وتُتابع بالموجات فوق الصوتية لضمان دقة العملية.

في ختام هذا المقال، يمكن القول إن عملية الحقن المجهري تمثل بصيص أمل للأزواج الذين يواجهون تحديات في تحقيق حلم الإنجاب. بفضل التقنيات المتقدمة والفحوصات الدقيقة، أصبحت هذه العملية خيارًا فعالًا للتغلب على العديد من مشكلات العقم. على الرغم من بعض الانزعاج المؤقت الذي قد يشعر به الأزواج خلال مراحل العملية، فإن النتائج الإيجابية والمكاسب المحتملة تجعل من هذه التقنية استثمارًا قيمًا في رحلة تحقيق الأمومة والأبوة. ومع الالتزام بالإرشادات الطبية والاستشارة الدورية مع الأطباء المختصين، بالإضافة عملية تجميل الشفرتين قبل وبعد الولادة، تزداد فرص النجاح والوصول إلى النتائج المرجوة.