وصل التعليق الصوتي الاحترافي اليوم إلى مراحل متقدمة جدًا، وبات عنصراً هاماً يساهم بتطور العديد من المجالات وجعلها أكثر فاعلية، فهل يمكن أن نتخيل إعلان صوتي بدون صوت يشرح لنا ما الذي يقدمه الإعلان؟
بالتأكيد لا، ومن هنا يمكننا أن نتأكد من أن الفويس الأوفر قد تمكن من تحقيق نجاحات كبيرة فاقت مجال الصوتيات ووصلت إلى العديد من الصناعات الأخرى، لكن طريق نجاح التعليق الصوتي الاحترافي ووصوله للمكانة التي يتمتع بها اليوم لم يكن بالأمر الهين، لأن المعلقين الصوتيين المحترفين واجهوا وما زالوا يواجهون العديد من التحديات والمعوقات التي يجب التغلب عليها.
وفي هذه المقالة من منصة قيمة فويس سنتحدث عن تاريخ التعليق الصوتي الاحترافي، كما سنتعرف سوياً على أهم النجاحات التي حققها هذا المجال إلى يومنا هذا، وأبرز المعوقات التي قد تحد من تطوره.
تاريخ التعليق الصوتي الاحترافي
من المعروف أن أول تعليق صوتي تم إنشاؤه بواسطة والت ديزني لميكي ماوس في “Steamboat Willie”، لكن وعلى الرغم من أن هذا كان في عام 1928، إلا أنه في الواقع تم إجراء أول تعليق صوتي في عام 1900، من قبل المخترع الكندي Reginald Fessenden، والذي كان سعيداً بجهاز ألكسندر جراهام بيل الجديد، الهاتف، وشرع في إنشاء طريقة للتواصل عن بُعد بدون أسلاك وهذه كان بداية “اللاسلكي!”.
وفي عام 1900، أثناء العمل في مكتب الطقس بالولايات المتحدة، سجل Fessenden أو تعليق صوتي وكان عبارة عن نشرة للطقس.
لكن التعليق الصوتي الأول في الراديو كان في عام 1906، خلال موسم عيد الميلاد، وتم تسجيل برنامج كامل للموسيقى ونصوص الكتاب المقدس ورسائل عيد الميلاد للسفن في البحر.
ومع مرور الوقت وتطور الاتصالات بشكل كبير، بات التعليق الصوتي أكثر شيوعاً في الراديو والرسوم المتحركة وما إلى ذلك، لكن لم يكن المعلقين الصوتيين الذين يقومون بأداء التعليقات الصوتية معروفين من قبل الجمهور باستثناء الممثل المعلق الصوتي ميل بلانك، وهو شخصية إذاعية وممثل كوميدي، والذي أصبح يعرف باسم “رجل الألف صوت” نظراً لتعدد استخداماته وهو الصوت في العديد من الرسوم الكرتونية التي صنعتها ووزعتها شركة وارنر براذرز.
ومن أفضل المعلقين الصوتيين نفوذاً وإنتاجاً على الإطلاق إلا أن نسبة كبيرة من الأشخاص لا تعرفه، على الرغم من أنه أحد أبرز الأشخاص الذين ساهموا بتطور التعليق الصوتي الاحترافي وهو دون لافونتين، الذي بدأ التعليق الصوتي في عام 1962، وقام بتسجيل فويس أوفر لإعلان فيلم.
وبعد ذلك أصبح الصوت الرئيسي للإعلانات السينمائية وصوت العديد من الأفلام، كما أنه وضع المعيار الذهبي لكيفية كتابتها وتسجيلها.
واليوم وصل التعليق الصوتي الاحترافي إلى درجة كبيرة من التطور بفضل التقدم التكنولوجي والتقني، وتطور تقنيات الصوت، مما جعل الفويس أوفر بمختلف أنواعه في كل مكان بدءاً من الإعلانات التجارية، وصولاً إلى عالم الأفلام والسينما.
أهم النجاحات التعليق الصوتي الاحترافي
لا شك من أن الأهمية الكبيرة التي يتمتع بها التعليق الصوتي الاحترافي اليوم لم تأتِ من العدم، بل الفضل في تلك الأهمية يعود للنجاحات الكبيرة التي تمكن التعليق الصوتي من تحقيقها منذ عام 1900 إلى يومنا هذا، ودوره الأساسي الذي جعله يغير العديد من المفاهيم ويجعلها أكثر سهولة وفاعلية في نفس الوقت، ودعونا نقدم لكم مجموعة من أهم الأمور التي تمكن التعليق الصوتي من النجاح بها:
- النجاح في جعل الصوت عنصر لا يقل أهمية عن الصورة في الأفلام، حيث لعب التعليق الصوتي الاحترافي دوراً أساسياً في انتشار الأفلام والرسوم المتحركة في جميع أنحاء العالم نظراً لإمكانية إضافة دوبلاج صوتي بأي لغة في العالم.
- النجاح في مساعدة الملايين من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الرؤية على زيادة ثقافتهم بالاعتماد فقط على الصوت.
- قدرة التعليق الصوتي الاحترافي الكبيرة في تقوية العلاقة مع الجمهور، فالصوت يملك القدرة على الوصول إلى عقل وقلب المستمع وجعله أكثر اقتناعا.
- النجاح الكبير في تطوير الإعلانات وأخذها إلى مستوى جديد كلياً من خلال إضافة التعليق الصوتي للفيديوهات الإعلانية.
- الدور الكبير للتعليق الصوتي في عملية التعلم الإلكتروني هو من أهم النجاحات التي حققها التعليق الصوتي في تاريخه، وخصوصاً في أزمة فيروس كوفد-19.
أبرز التحديات التي تواجه التعليق الصوتي الاحترافي
واجه التعليق الصوتي وما زال يواجه العديد من التحديات الكبيرة التي كانت تحد من تطوره وارتقائه إلى مستويات جديدة، حيث أن هذه الصعوبات جعلت المعلقين الصوتيين في بعض الأحيان غير قادرين على التطور والتقدم وتنمية مهاراتهم، وإليكم مجموعة من أبرز التحديات والأخطاء التي يقع بها المعلقين الصوتيين:
1- التكلفة الكبيرة لمعدات الصوت
نظراً إلى أن معدات الصوت ذات المواصفات الممتازة مكلفة بشكل كبير لا يمكن للعديد من المعلقين الصوتيين تحمله، مما يجعل بعضهم يلجأ للتسجيل بهاتفه المحمول أو جهاز الكمبيوتر الخاص به، وهو ما يحد من قدرته على إبراز موهبته بشكل كامل وجعل تعليقاته الصوتية ضعيفة الجودة.
لذا لا بد من شراء ميكروفون خارجي رخيص، وعلى الرغم من أنه لن يكون الخيار الأفضل إلا أنه يمكنه أن يمنحك القدرة على تسجيل مقاطع صوتية بجودة جيدة تساعدك على التطور بشكل أكبر.
2- توفير مكان مناسب لعملية التسجيل
هذه المشكلة من أبرز المشاكل والتحديات التي يعاني منها عدد كبير من المعلقين الصوتيين في العالم، لأنه من الصعب توفير مكان مناسب خال من الضوضاء لعملية التسجيل، كما أن الذهاب إلى استوديو احترافي قد يكلف الكثير من المال.
لذا فإن الحل الأمثل لهذه المشكلة يكون بتخصيص جزء من الغرفة وعزله بعازل الجدران لمنع صدى الصوت، فهذه العملية لن تكلف الكثير و ستعود بنتائج جيدة نوعاً ما الي المعلق الصوتي.
3- مطابقة صوت المعلق الصوتي مع الصوت الأصلي في الفيديو
لعل هذا الأمر هو أحد أكثر التحديات التي يواجهها التعليق الصوتي الاحترافي صعوبة، حيث إن هذه العملية تتطلب من المعلق الصوتي استوديو احترافي مجهز بتجهيزات صوتية على اعلى مستوى وبمعالجات إشارة.
ولعل السبب الأبرز في هذه المشكلة هو أن كل صوت بشري يختلف عن الأخر، وقد تم تصميم معالجات الإشارات، بما في ذلك الصدى والمعادلات والتأخير، لإحداث تغيير واضح في الصوت ويمكن أن تكون مفيدة في أعمال التعليق الصوتي، لكن الأداة الأكثر أهمية هي الضاغط، عند استخدام الضغط بشكل صحيح، لن يكون المستمعون على دراية به، ومع ذلك، فهو ضروري في الصوت الحديث، بما في ذلك التعليق الصوتي.
ختاماً، لا بد من أن ننوه على التطور الكبير الذي تطوره مجال التعليق الصوتي الاحترافي منذ بداياته إلى يومنا هذا، وهو ما يؤكد على قوته ودوره الكبير في تطور العديد من المجالات الأخرى، وهو ما ساعده على تحقيق نجاحات كبيرة والتغلب على أصعب التحديات التي واجهته في السابق وتواجه المعلقين الصوتيين.
واليوم تقدم لكم منصة قيمة فويس فرصة الحصول على أفضل خدمة تعليق صوتي احترافية من خلال توفير نخبة من المعلقين الصوتيين في العالم العربي مع أفضل معايير النجاح لأداء تعليقات صوتية مميزة، تواصل معنا واحجز صوتك الآن.