استشهد صباح اليوم الخميس، اللاعب الفلسطيني مهند الليلي بعد أيام من إصابته الخطيرة نتيجة قصف جوي إسرائيلي استهدف حيًا سكنيًا في قطاع غزة حيث كان يتواجد داخل منزله مع أسرته لحظة القصف.
استشهاد مهند الليلي
وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن اللاعب تم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة لكنه ظل يصارع الموت حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
اللاعب الفلسطيني مهند الليلي كان من أبرز اللاعبين الناشئين في غزة وقدم مستويات لافتة في عدة بطولات محلية ويُعد من المواهب الصاعدة في كرة القدم الفلسطينية وكان يحلم بتمثيل المنتخب الوطني في المحافل الدولية لكن استشهاد مهند الليلي جاء ليضيف اسمه إلى قائمة طويلة من الرياضيين الذين قضوا بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.
وفي ذات السياق، نعت الأوساط الرياضية في فلسطين اللاعب بكلمات مؤثرة مؤكدين أن استشهاد اللاعب الفلسطيني مهند الليلي ليس فقط خسارة لأسرته بل هو خسارة كبيرة للرياضة الفلسطينية التي فقدت خلال الشهور الماضية عددا من لاعبيها بفعل القصف الإسرائيلي المتكرر على الأحياء السكنية والملاعب والبنية التحتية الرياضية في قطاع غزة.
وأعاد استشهاد مهند تسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الرياضيون الفلسطينيون في ظل صمت المؤسسات الرياضية الدولية وعدم وجود أي موقف رادع للاحتلال حيث أكد العديد من الرياضيين الفلسطينيين أن استمرار هذا التجاهل يمثل شرعنة غير مباشرة لاستهداف الرياضيين والمدنيين الأبرياء في غزة.
اللاعب الفلسطيني مهند الليلي لم يكن يحمل سلاحا ولم يكن في موقع مواجهة بل كان شابا طموحا يسعى لتحقيق حلمه الرياضي ويعيش وسط أسرته في حي سكني مدني لكن آلة الحرب الإسرائيلية لا تميز بين لاعب ومدني وبين طفل وشاب والجريمة التي أودت بحياته يجب أن تكون دليلا إضافيا على ضرورة محاسبة الاحتلال أمام المؤسسات الدولية.
استشهاد اللاعب الفلسطيني مهند الليلي فتح من جديد النقاش حول واجب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان في حماية المدنيين في غزة وخاصة فئة الشباب والرياضيين الذين يدفعون ثمن الاحتلال والعدوان في وقت يُفترض فيه أن يكونوا في الملاعب لا في ساحات القصف.
