وتتطلع القاهرة أيضا إلي توسيع دور الوسيط يشمل سوريا ، كما توجه مصر نفوذها لدعم الحكومة العراقية ، من خلال تحالف ثلاثي يضم الأردن ، على آمل أن يساعد التعاون الدعم الاقتصادي لبغداد على السيطرة على الميليشيات المسلحة ، وإعادة سيطره بغداد على مفاصل الدولة .
ولم يقتصر الدور الإقليمي المصري علي الصراعات والنزاعات المحتدمة في منطقة الشرق الأوسط ، بدأت القاهرة في تعزيز نفوذها في شمال وشرق أفريقيا، حيث أرسلت مصر في نهاية مايو 2021 طائرات بمساعدات إنسانية إلى الدول الأفريقية ومنها دولة جيبوتي وقد زارها فخامة الرئيس عبد الفتاح لإجراء محادثات دبلوماسية.
كما أجرت مصر مناورات عسكريه مع السودان ، ووقعت مع كينيا اتفاقية للتعاون الدفاعي ، بالإضافة إلى التدريبات التي أجرتها مصر مع الإمارات العربية المتحدة وباكستان .
الدور المصري في الشرق الأوسط وفي الختام ، إن استعادة مصر دورها القيادي الذي كانت تشغله في المنطقة ، خلال السنوات الماضية ، بدون منازع تتزايد أهميته مع الإنسحاب الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط ، لتغير أولويات وأهداف السياسية الخارجية الأمريكية في وقت تتصاعد فيه الأزمات والتحديات في المنطقة ، وتملك القاهرة من المقومات والقدرات الي تمكنها من لعب دور فاعل في إرساء الاستقرار من ليبيا إلي سوريا ، وفي غزة ، وهي حاليا ثلاثة مراكز رئيسية للصراع في المنطقة ، وهو هدف تعمل الولايات المتحدة تحت قيادة بايدن على تحقيقه .
وبنجاح مصر في الحد من التوترات في تلك المناطق ، فإنها ستكون قد نجحت فيما فشل فيه الكثيرون خلال العقد الماضي .