خبير سياسي: الإفراج عن المعتقلين شرط جوهري لإجراء الحوار الوطني

ياسمين درويش10 أغسطس 2022آخر تحديث :
الحوار الوطني
الحوار الوطني

أبدى جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس رأيه في الحوار الوطني قائلا: أوافق على الحوار الوطني لأنه لا يوجد أي سياسي عاقل ويرفض الحوار لأنه أساسي ووظيفته الأساسية إدارة الحوار، وتنتفي عنه صفة السياسي عندما يلجأ لوسائل غير الحوار كالعنف والإرهاب.


الحوار الوطني

وتابع زهران: إذًا فكرة الحوار الوطني مقبولة والفكرة فيها هي كيف يتم التفاعل مع هذه الفكرة ؟ ، وكيف يتم قبول هذه الفكرة ؟ .. قبول هذه الفكرة يستلزم توفير البيئة المجتمعية الملائمة لإدارة الحوار.

جمال زهران
جمال زهران

وأكمل: إذا بدأ الحوار وتسير الحكومة معه في ذات السياسات لا قيمة للحوار، لأنه لو هناك توافق فلماذا نحتاج لوجود حوار ! ، وفي حالة وجود أفكار جديدة تفيد الوطن لابد أن نأخذ بها.


توفير بيئة مجتمعية مناسبة لإجراء الحوار

وأكد زهران على ضرورة توفير بيئة مجتمعية مناسبة لإجراء الحوار ونجاحه قائلا: أول شيء لوجود هذه البيئة الإفراج الكامل عن جميع السياسيين المعتقلين في سجون مصر بشرط ألا يكون متورطا في عنف أو إرهاب، ماعدا ذلك فلابد من الإفراج عنهم بسرعة وفورا لأن ذلك يخلق بيئة سياسية لا تتحمل النظام والحكومة.

وعلق على الإفراج عن المعتقلين بالقطعة قائلا: أما عن فكرة الإفراج بالقطعة كل فترة 3 أو 4 معتقلين فلا يصح، وأحيانا يتم اعتقال أشخاص لا ذنب لهم ولا علاقة لهم بالسياسة، مثلا يحيى حسين رجل من أشرف شرفاء مصر وتم سجنه، كان في اجتماع وقال رأيه وتم حبسه ، فمن حقه أن يقول رأيه حتى لو في رئيس الدولة طالما لم ينال من شخصه أو أسرته أو شيء يتعلق به، لكن يحق له أن يبدي رأيه في الأداء العام ، لأن أداء رئيس الدولة ينعكس على المواطنين حاضرا ومستقبلا، فلا يصح أن يُسجن الشخص لمجرد الإبداء بالرأي ، فلابد من تصفية هذا الملف لأن ذلك يشجع الناس على الحوار .

وأكد زهران على أن الإفراج عن المعتقلين شرط جوهري لإجراء الحوار الوطني وليس مطلب مبررا ذلك بأننا في أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية وعلى الدولة ضغوط من الخارج، ولابد أن تعدل القوانين، فلا يصح أن يكون الحبس الاحتياطي سنتين وثلاثة وأربعة، لابد أن يكون ثلاثة أشهر وإذا كان على ذمة قضية يتقدم محاكمة وإلا فيفرج عنه لأن بناء سجون بكثرة مشين لسمعة الدولة كما أنه مكلف للدولة.


الأوضاع الاقتصادية

كذلك تطرق زهران إلى الأوضاع الاقتصادية حيث أكد أن بها أزمة فلابد من وقف المشروعات فليس من العيب أن نراجع أخطائنا حتى أنه يقال: “أن تأتي متأخرا خيرا لك من ألا تأتي”، أدركنا أننا على خطأ ووقعنا في 160 مليار دولار ديون لا قيمة لها ولا عائد، ولا يوجد اقتصاد إنتاجي، هذا النظام يبني قصور ويصفي مصانع وهذا تخريب للاقتصاد.

من جانبه؛ أكد زهران على وجوب وقف الديون ووقف زيادة الأسعار التي تكون الدولة طرفا فيها قائلا: نحن لا نطالب التجار وإنما نطالب الدولة في عدم تزويد سعر البنزين والطاقة والكهرباء والمترو والمواصلات، أي شيء تنتجه الدولة لابد ألا تزود أسعارها لكي تقدر على السيطرة على السوق.

جمال زهران
جمال زهران

جمال زهران: لابد من وقف هدم بيوت المواطنين

كذلك أشار زهران إلى أنه لابد من وقف هدم بيوت المواطنين، لكي ينجح الحوار وأتفاعل معه لابد من وقف الهدم لكي يحظى الشعب بأمل بجدية الحوار الوطني و إيجابية نتائجه ، لكن بهذا الشكل سيفشل الحوار .

ومن ناحية أخرى؛ طالب زهران بانتخابات للبرلمان وحله والقيام بانتخابات جديدة بنظام قائمة جديد، عندما يقال لأ لكل شيء إذا لماذا نُطالب بالمشاركة في الحوار الوطني ! ولابد من إشراك القوى السياسية بشكل فعال وعدم تدخل الأمن في الحوار ، هناك بعض الدعوات التي وجهت لبعض الشخصيات العامة وبعض الأحزاب موجهة من جهات أمنية، هذا شيء سياسي والمفترض أن تأتي الدعوة من المقرر للحوار ضياء رشوان، وليس من الجهات الأمنية.

وأكد أنه لابد أن يكون لـ الحوار الوطني هيئة مسؤولة عنه سياسية ، وشخصيات عامة لا علاقة لهم بالأحزاب ليسوا أطراف أو أعضاء أو منحازة لأي جهة .

الحوار الوطني
الحوار الوطني

واختتم زهران قائلا: الدولة لا ترغب في الاستفادة من الدول التي أجرت حوارات وطنية بعد حروب أهلية كأمريكا اللاتينية وإيطاليا وغير ذلك ، هذا الحوار له أصول ولا يصح أن يتم بناءً على مصالح شخصية، الحوار محكوم عليه بالفشل ولكن لابد أن نعمل على إنجاحه وتعمل الدولة أيضا على ذلك .

الاخبار العاجلة